معاريف الاسرائيلية.. تصريحات نتنياهو بشأن التوسع الاستيطاني تربك الإمارات

معاريف الاسرائيلية.. تصريحات نتنياهو بشأن التوسع الاستيطاني تربك الإمارات

قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية، إن "حالة من البلبلة تسود أجواء دولة الإمارات العربية المتحدة من الرسائل المتضاربة التي يبعث بها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، لأنه في الوقت الذي يبذل فيه جهودا لمزيد من التطبيع مع الدول العربية، فإن تصريحاته الأخيرة حول ضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية تسببت بإرباك لدى حكام الخليج".

وأضافت الصحيفة في تقرير لها أنه "في خطوة مفاجئة عشية الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة قبل أيام، فاجأ نتنياهو الكثير من الإسرائيليين والعالم بإعلانه عن نيته في ولايته الحكومية المقبلة ضم مستوطنات الضفة الغربية إلى إسرائيل، وقد تسبب هذا التصريح بانتشار أجواء من الضبابية وعدم الوضوح في دول الخليج، وباتت لا تفهم الرسائل المتناقضة التي تصل من نتنياهو". 

ونقلت الصحيفة عن "الحاخام مارك شناير المقيم في الولايات المتحدة، ويعد ضيفا مقيما لدى حكام دول الخليج العربي، ويبذل جهودا حثيثة للتقريب بين اليهود والمسلمين، أنه أجرى يوم الأحد الماضي سلسلة مباحثات مع كبار مسؤولي دولة الإمارات، ورأى لديهم حالة من التشويش بسبب الرسائل التي تظهر على أنها غير منسجمة، وتصل من نتنياهو". 

وأضاف الحاخام أن "حكام الإمارات أبلغوه بأنهم متفقون مع رغبة نتنياهو في التقدم بعلاقات إسرائيل مع الدول الخليجية، لكنهم في الوقت ذاته لا يفهمون لماذا يتحدث عن إعلان ضم الضفة الغربية".

وقال الحاخام: "لا أستخدم عبارة أن حكام الإمارات "قلقون" من رسائل نتنياهو، لكن يمكنني القول إن ذلك أربكهم، وأحدث حالة من التشويش لديهم، هم مرتبكون".

وأكد أن "التطبيع بين إسرائيل والدول الخليجية مرتبط بالتوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، على نتنياهو أن يدرك أن الموضوع الفلسطيني لا يوجد على نار هادئة لدى دول الخليج، ليس فقط بسبب حكامها، ولكن بسبب شعوب الخليج أيضا، ويجب على نتنياهو أن يدرك هذه الحقيقة جيدا". 

وأوضح: "استمعت من مسؤولين عرب وخليجيين عن موقفهم من خطوات التقارب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونتنياهو، والهدايا التي قدمها له، لاسيما نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، وهي تضع أمامهم صعوبات وعقبات جدية للتطبيع مع إسرائيل". 

وختم بالقول: "في حال أعلنت صفقة القرن الأمريكية دون دولة فلسطينية، وعاصمتها على الأقل في الجزء الشرقي من القدس، فلن يستطيع حكام دول الخليج دعمها، والتقدم بالتطبيع مع إسرائيل"، وفق قوله.

والشهر الماضي صدرت دعوات من وزير الشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش للتطبيع علانية مع (إسرائيل) معتبرا أن ذلك من شأنه أن يساعد على التوصل إلى حل للصراع العربي الإسرائيلي.

وفي تصريحات نشرتها صحيفة ذا ناشيونال التي تصدر في أبو ظبي، ووصفتها وكالة رويترز بالصريحة على غير العادة، اعتبر قرقاش أن قرار الكثير من الدول العربية عدم التحاور مع (إسرائيل) عقّد مساعي التوصل لحل على مدى عقود.

وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية في تعليقات صريحة على غير العادة: "منذ سنوات عدة، اتخذ قرار عربي بعدم التواصل مع (إسرائيل)، لكن بنظرة إلى الوراء، كان هذا قرارا خاطئا للغاية".

وأضاف "قرقاش"، أن العلاقات بين الدول العربية و(إسرائيل) بحاجة إلى تحول استراتيجي من أجل تحقيق تقدم نحو السلام.

وتابع: "إذا واصلنا المضي قدما في المسار الحالي، أعتقد أن المحادثات في غضون 15 عاما ستكون حول المساواة في الحقوق في دولة واحدة".

ومضي قائلا: "أعرف أن هذه المحادثات موجودة الآن، ولكنها على الهامش، لكن هذه المحادثات سوف تتحول لأن خيار حل الدولتين لن يكون ممكنا".

الكاتب