كتائب أبوالعباس المدعومة اماراتياً تنسحب من تعز

كتائب أبوالعباس المدعومة اماراتياً تنسحب من تعز

بدأت كتائب "أبوالعباس" السلفية المدعومة من أبوظبي، الانسحاب مساء الجمعة، من مدينة تعز جنوب غربي اليمن، تنفيذاً لاتفاق لجنة التهدئة في المحافظة، وذلك عقب مواجهات مع قوات أمنية أسفرت عن مقتل وإصابة 26 شخصاً على الأٌقل.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مصدر في السلطة المحلية بمحافظة تعز قوله إن "أكثر من 50 آلية تابعة لكتائب أبوالعباس التابعة للواء 35 مدرع بدأت بمغادرة مدينة تعز القديمة، برفقة لجنة التهدئة وحماية اللواء الخامس حرس رئاسي والقوات الخاصة، متجهةً إلى جبهة الكدحة غرب تعز، مسرح عملياتها ضد ميليشيا “الحوثيين".

وأضاف أن "قوات من اللواء الخامس حرس رئاسي، تمركزت في مناطق بالمدينة القديمة لتأمينها تمهيدا لتسليمها لقوات أمنية".

في السياق، شدد الرئيس اليمني "عبدربه منصور هادي"، خلال اتصال هاتفي أجراه مساء الجمعة بمحافظ محافظة تعز "نبيل شمسان"، على "وقف التصعيد والاختلالات، والالتزام التام بتوجيهات قيادة السلطة المحلية بما يحقق أمن واستقرار وسلامة كافة أبناء المحافظة".

ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبثُ من الرياض وعدن، فقد "أكد هادي أهمية التلاحم وحقن الدماء وتوحيد الإمكانات والجهود لمواجهة الميليشيات الحوثية ومن يواليها التي تتربص بتعز وأهلها".

ووجه "بالعمل على تعزيز مؤسسات الدولة والقيام بواجباتها لما فيه استقرار المحافظة وتطبيع الأوضاع فيها".

ولفت إلى "ما قدمته تعز من تضحيات جسيمة في سبيل ذلك ونحو استكمال التحرير وبسط نفوذ الدولة وأجهزتها الأمنية والإدارية في المحافظة وبصورة فاعلة وعاجلة".

وفي وقت سابق الجمعة، توصلت لجنة التهدئة في تعز، إلى اتفاق مع قيادة كتائب "أبوالعباس"، تضمن تسليم المطلوبين أمنياً وإخلاء الأحياء السكنية في مدينة تعز القديمة من المسلحين، وخروجهم وأفراد الكتائب إلى مسرح عملياتها في منطقة الكدحة.

وشهدت مدينة تعز منذ الخميس، مواجهات تركزت في المدينة القديمة، وأحياء الجمهوري والتحرير الأعلى ووادي المدام، أسفرت عن مقتل جنديين من الشرطة العسكرية و3 من كتائب "أبوالعباس" و10 مدنيين وإصابة 11 آخرين.

وتدور في مدينة تعز بين الحين والآخر، منذ أكثر من عام، مواجهات مماثلة بين تشكيلات عسكرية وكتائب "أبوالعباس"، على خلفية صراع نفوذ وسيطرة.

الكاتب