أبوظبي تدعم البنك المركزي السوداني بـ 250 مليون دولار

أبوظبي تدعم البنك المركزي السوداني بـ 250 مليون دولار

أعلن صندوق أبوظبي للتنمية، عن إيداعه 250 مليون دولار أمريكي في البنك المركزي السوداني، في إطار اتفاقية مشتركة، تهدف إلى دعم السياسة المالية للبنك، وتحقيق الاستقرار المالي والنقدي في البلاد، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية.

وقالت الوكالة إن الوديعة تأتي ضمن حزمة مساعدات مشتركة أقرتها الإمارات والسعودية للسودان، وتبلغ 3 مليارات دولار أمريكي لدعم الاقتصاد.

ووقع الاتفاق من الجانب الإماراتي، مدير عام الصندوق، محمد السويدي، وعن الجانب السوداني، مدير عام الأسواق المالية في البنك المركزي السوداني، آمنة التوم.

في سياق متصل، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن قوتين أجنبيتين متحالفتين مع الولايات المتحدة الأميركية "تلعبان دورا كبيرا بالسودان، لإبعاد إيران وتركيا وقطر عن الساحة السودانية"، وفق تعبيرها.

وأشارت الصحيفة في تقرير لها إلى أن الإمارات والسعودية "تريان في إطاحة الجيش السوداني بالرئيس السابق عمر البشير، فرضة لتعزيز مصالحهما الاستراتيجية في القرن الأفريقي".

وتطمح الدولتان من وراء تعزيز مصالحهما هناك إلى "إبعاد إيران عن البحر الأحمر، وتقويض الطموحات القطرية والتركية، والاحتفاظ بالسودان إلى جانبها في حرب اليمن"، وذلك نقلا عن مسؤولين خليجيين ودبلوماسيين غربيين.

ولفتت الصحيفة إلى أن الحراك الشعبي في السودان "رفع أكثر من مرة لافتات تحذر الرياض وأبوظبي من التدخل في مستقبل السودان".

وتتزايد شكوك المحتجين في النوايا السعودية الإماراتية. معتبرين أن "طريقة تفكيرهم تتطابق مع الموقف العربي الكلاسيكي تجاه السودان؛ الذي يتمحور حول دعم القادة العسكريين، وحماية المصالح الخاصة، والنظر بعيدا عن الشعب. من خلال دعم المجلس العسكري، فهم يدعمون فقط المصالح الضيقة، وليس مصالح الشعب".

الكاتب