أنور قرقاش .. ندعم انتقال منظم في السودان ولا نريد المزيد من الفوضى

أنور قرقاش .. ندعم انتقال منظم في السودان ولا نريد المزيد من الفوضى

أعلن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش أن الدول العربية تدعم "انتقالا منظما" في السودان، مؤكداً أن المنطقة ليست بحاجة للمزيد من "الفوضى".

وكتب أنور قرقاش في تغريدة على حسابه على تويتر باللغة الإنكليزية "من المشروع تماما للدول العربية أن تدعم انتقالا منظما ومستقرا في السودان. انتقال يوازن بين التطلعات الشعبية واستقرار المؤسسات".

وأكد الوزير الإماراتي "عرفنا أوضاعا من الفوضى التامة في المنطقة ولسنا بحاجة إلى المزيد منها".

وكانت الإمارات أعلنت الأحد توقيع عقد مع المصرف المركزي السوداني لإيداع 250 مليون دولار في البنك الحكومي، كجزء من حزمة مساعدات تعهّدت بها أبوظبي والرياض لصالح السودان الذي يشهد اضطرابات في خضم عملية انتقال السلطة بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير.

ولم يكن الموقف السعودي والإماراتي واضحا صريحا على مدار يومي 11 و12 أبريل/نيسان، فور الإطاحة بالرئيس السوداني السابق "عمر البشير"، وما تلاه من احتجاجات ضد وزير الدفاع "عوض بن عوف" الذي اضطر لترك رئاسة المجلس العسكري.

لكنه مع الإعلان عن تولي "عبدالفتاح البرهان" رئاسة المجلس العسكري خلفا لـ"عوف"، أعلنت الرياض وأبوظبي دعمهما للأول ومجلسه وخطواته، السبت الماضي (13 أبريل/نيسان)، وذلك في أول موقف منذ الإطاحة بـ"البشير"، إذ وجه الملك "سلمان" بتقديم حزمة مساعدات إنسانية إلى السودان تشمل أدوية ومشتقات بترولية وقمح، بعد ساعات من أداء "البرهان" اليمين الدستورية.

وفي اليوم ذاته، وجه رئيس الإمارات "خليفة بن زايد"، بالتواصل مع المجلس العسكري الانتقالي؛ لبحث مساعدة الشعب السوداني.

الخطوة الثانية من الدعم، كانت إجراء قادة السعودية والإمارات، الإثنين (15 أبريل/نيسان)، اتصالات هاتفية بـ"البرهان".

وكانت الخطوة الثالثة عندما وصل وفد سعودي وإماراتي رفيع المستوى، إلى الخرطوم، الثلاثاء (16 أبريل/نيسان)، في زيارة استغرقت يومين؛ حيث التقى "البرهان" الأربعاء (17 أبريل/نيسان)، والذي بدوره أشاد بالعلاقات "المتميزة" بين بلاده والدولتين الخليجيتين.

وتلت هذه الخطوات الثلاثة إعلان "البرهان" ومجلسه، فور توليه المنصب، استمرار قوات بلاده في التحالف العربي باليمن الذي تقوده السعودية والإمارات.

وأكد ناشطون سودانيون رفضهم التدخل الإماراتي في ثورتهم، لا سيما مع تزايد الشائعات حول تبعية بعض قادة الجيش لأبو ظبي.

الكاتب