صحف جزائرية .. بوتفليقة وأسرته غادروا سرّاً إلى الإمارات
كشفت تقارير صحفية جزائرية أن الرئيس المستقيل؛ "عبدالعزيز بوتفليقة"، وأفرادا من أسرته، غادروا إلى دولة الإمارات، خلال الأيام الماضية، بشكل سري.
ونقل موقع "سبق برس" الجزائري، عن مصادر وصفها بالمتطابقة، قولها إن الساعات الأخيرة التي سبقت إعلان استقالة "بوتفليقة"، في 2 أبريل/نيسان الماضي، شهدت ترتيبات وتحضيرات سرية، أبرزها المكان الذي سيذهب إليه الرئيس وأسرته، تفاديا لأي تطور درامي للأحداث أو طلبات بإخضاعه للمحاكمة.
وأشارت إلى أن "بوتفليقة" اختار الإمارات، نظرا لعلاقات مميزة تربطه بقادتها، حيث عمل مستشارا سابقا لدى مؤسس الدولة الراحل؛ "زايد بن سلطان آل نهيان" في الثمانينات، واستمرت العلاقة مع أبنائه.
وأوضحت الصحيفة أن موكب "بوتفليقة" تحرك بشكل سري، بداية الأسبوع الماضي، وغادر البلاد عبر مطار بوفاريك العسكري، شمالي البلاد.
وحسب أحد المصادر، فإنه لم يعرف هل استخدم "بوتفليقة" الطائرة الرئاسية للمغادرة، لكنه توقع أن يكون قد غادر على متن طائرة خاصة مجهزة طبيا أرسلتها الإمارات لهذا الغرض، نظرا لوضعه الصحي الدقيق.
وقالت "سبق برس" إن أحد مصادرها يستند للجزم بمغادرة أفراد عائلة "بوتفليقة" الجزائر إلى أن التواصل مع عائلة الرئيس - المقيمة في الفيلا الرئاسية بزرالدة منذ 7 سنوات - أصبح غير ممكن، إذا أن جميع الهواتف الجوالة التي يستعملها مقربون منه باتت خارج مجال التغطية منذ يوم الأحد الماضي.
وذكر الموقع أنه لا يعرف إن كان شقيق الرئيس الأصغر ومستشاره، "السعيد بوتفليقة" قد غادر مع العائلة أم بقي في الجزائر، خصوصا أن "السعيد" هو المطلوب الأول للحراك الشعبي من أجل تقديمه للقضاء والتحقيق معه في قضايا الفساد والتدخل في تسيير شؤون الدولة.
ويرجح، وفقا للمصادر، تواجد "بوتفليقة" حاليا، رفقة أخته وأبناء شقيقه ناصر، في الوقت الحالي في إقامة خاصة بإمارة أبو ظبي.
وكانت "الخليج الجديد" قد كشفت، عبر مصادر، أن مصر أبدت عدم تجاوبا مع مقترح باستقبال "بوتفليقة"، لأسباب سياسية وأمنية، مما بات الاحتمال الأبرز هو استقباله بدولة خليجية. (طالع المزيد).
والجمعة، تظاهر جزائريون للأسبوع الحادي عشر على التوالي، متعهدين باستمرار الاحتجاجات خلال شهر رمضان المقبل بعد أيام قليلة.
ويرفع الجزائريون مطالب عدة، أبرزها رحيل النظام الحاكم بكل رموزه، مع رفض لبقاء رجال الرئيس المستقيل "عبدالعزيز بوتفليقة"، وإدارتهم المرحلة الانتقالية أو تنظيم انتخابات الرئاسة لاختيار خليفته.
وتربط بوتفليقة علاقة خاصة مع الأسرة الحاكمة في أبوظبي، حيث عمل مستشارا لدى مؤسس الدولة، زايد بن سلطان آل نهيان، سنوات الثمانينات، قبل عودته للجزائر، واستمرت العلاقة مع أبنائه، إذ يرجح تواجده حاليا رفقة أخته وأبناء شقيقه ناصر في الوقت الحالي في إقامة خاصة بإمارة أبوظبي.
يرجع تواجد الإماراتيين في الجزائر إلى وصول بوتفليقة إلى السلطة عام 1999، حين تم منح الإمارات، التي لديها إستراتيجية ثابتة لغزو منشآت الموانئ في جميع أنحاء العالم، عقد إدارة ميناء الجزائر في وقت قياسي، في حين أنه قطاع استراتيجي في إدارة التدفقات التجارية، والتي كانت لفترة طويلة تحت رقابة الاستخبارات.
في المرة الثانية أعطت الجزائر مجموعة إماراتية برئاسة محمد الشيبان المقرب من ولي عهد أبوظبي الجزء الأكبر من سوق التبغ. رجل الأعمال هذا في الجزائر يشغل جناحًا ملكيًا على مدار السنة في فندق شيراتون حيث يستقبل الكثير.