عبد الخالق عبدالله يبرر وفاة المعتقلة علياء عبد النور

عبد الخالق عبدالله يبرر وفاة المعتقلة علياء عبد النور

أثار الأكاديمي الإماراتي "عبدالخالق عبدالله"، المستشار السابق لولي عهد أبوظبي، جدلا واستنكارا بعد تغريدة له عبر حسابه بـ"تويتر"، اعتبرت مسيئة للشابة الإماراتية المتوفاة في سجون أبوظبي "علياء عبدالنور".

وكتب "عبدالله"، قائلا إن "السجينة علياء عبدالنور" لم تكن ناشطة حقوقية، وأنها اعتقلت لعلاقتها بتنظيم "القاعدة"، وأنها اعترفت بتهمتها، وأنها مصابة بمرض سرطان الثدي قبل دخولها السجن، مكررا مزاعم السلطات الإماراتية بأنها هي من رفضت تلقي العلاج من مرضها على نفقة البلاد، وأن هذا هو ما سبب تدهور صحتها، وصولا إلى وفاتها.

وأشار إلى أنها توفيت بالمستشفى وسط أسرتها، وليس داخل السجن.

ورد ناشطون ومغردون بغضب على تغريدة "عبدالخالق"، مفندين ما قاله، ومؤكدين أن "علياء" كانت ناشطة حقوقية، وأن اعترافاتها بدعم تنظيم "القاعدة" انتزعت تحت التعذيب، وأنها تعرضت للإهمال الطبي داخل محبسها، لاسيما عندما كانت داخل سجون جهاز أمن الدولة الإماراتي.

واعتبر آخرون أن تغريدة "عبدالخالق" ما هي إلا بيان أمني، يتناقض مع كونه مثقفا ومطلعا على حالة حقوق الإنسان في الإمارات.

وكانت النيابة العامة الإماراتية قد زعمت أن "علياء عبدالنور" كانت ترفض الفحص والعلاج من إصابتها بسرطان الثدي.

وأضافت أن التهم الموجهة لها تتعلق بإنشاء وإدارة حسابات على المواقع الإلكترونية، نقلت عبرها رسائل مشفرة بين أعضاء تنظيم "القاعدة"، لتكون وسيطا يسهّل التواصل بينهم، وإمداد أفراد التنظيم بأموال جمعتها لهذا الغرض.

وحملّت منظمات دولية ومحلية في الخارج، السلطات الإماراتية، مسؤولية وفاة المعتقلة علياء عبدالنور في محبسها يوم السبت.\\

وحمل مركز الإمارات لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقراً له، السلطات الإماراتية المسؤولية في كل ما تعرضت له علياء عبدالنور من معاناة ظلما وبهتانا. وطالبها باحترام حقوق معتقلي الرأي داخل السجون والإفراج عنهم دون قيد أو شرط ووقف سياسة القمع ضد الأنشطة الحقوقية.

وقال المركز في بيان: رغم ثبوت مرض علياء بالسرطان فان سلطات السجن لم تقدم لها التدخل الطبي اللازم لحالتها بل تم اهمالها والتنكيل بها مما اضطرّها للاستغاثة في تسريب صوتي من داخل السجن من أجل التدخل ووقف معاناتها وقد تعاطفت معها جهات حقوقية عديدة وطالبوا بالإفراج عنها ولكن لم تستجب السلطات واكتفت بنقلها لمستشفى ليس من اختصاصها مرض السرطان واستمر التلاعب بصحتها حتى انتشر المرض بكامل جسدها وباتت أقرب للموت من الشفاء.

الكاتب