المربي الفاضل المعتقل صالح الظفيري وتهمته حب الوطن

المربي الفاضل المعتقل صالح الظفيري وتهمته حب الوطن

مواطن إماراتي حرّ، هو المربي الفاضل حسن المعشر، صاحب القرآن المخلص لدينه ووطنه، "صالح محمد الظفيري"، أحد مؤسسي دعوة الإصلاح، ناشط حقوقي متزوج وأب لثلاثة أبناء، من مواليد 1960م عمره 58 عاماً.

مؤهلاته العِـلْميّة:

*بكالوريوس شريعة 1999م، من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

*بكالوريوس في التربية والآداب 1983م، من جامعة الإمارات.

خبراته المهنية والعمَليّة:

*مدرس مرحلة ثانوية لمدة 3 سنوات.

*مدير مدرسة ثانوية لمدة 13 سنة.

*مدير عام مؤسسة رأس الخيمة للقرآن الكريم وعلومه.

*مدير مدرسة رأس الخيمة الحديثة الخاصة.

*خطيب جمعة في مساجد مختلفة بالإمارات.

*ألقى العديد من المحاضرات والدروس المستفادة في السيرة النبوية والثقافة الإسلامية.

قضيته:

الأستاذ الشيخ "صالح الظفيري" أحد مؤسسي دعوة الإصلاح، مُدوّن على موقع التواصل "تويتر" في الإمارات، تم اعتقاله مرتان في عام 2012م، خلال 45 يوماً.

الاعتقال الأول/

كانت المرة الأولى نهار الإثنيْن 5 مارس 2012م، حين قامت مجموعة من ضباط جهاز أمن الدولة -بزي مدنيّ- باختطاف "الظفيري" تحت التهديد، بعدما اقتحمت أربع سيارات تضمُّ عشرة رجال منزله برأس الخيمة، وإثر استفساره عن وجود إذن نيابة بحوزتهم وجدوا ما يبرر اختطافه.

 وأُحيلَ "الظفيري" إلى النيابة بعدها بـ48 ساعة، ووُجِّهتْ له تهمة (الترويج بالقول والكتابة لأفكار من شأنها إثارة الفتنة والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي)، على خلفية حديثه عن الانتهاكات التي يقوم بها جهاز أمن الدولة الإماراتي، في برنامج تليفزيوني تم بثّه على قناة "الحوار" الفضائية، ومطالبته بالإصلاح، بتوقيعه على عريضة "3 مارس"، بالإضافة إلى اعتراضه على قيام السلطات الإماراتية بطرد عشرات السوريين الذين خرجوا في مسيرة سلمية منددين بالجرائم التي يرتكبها "بشار الأسد" ضد شعبه المسلم في سوريا، واعتراضه على قرار شرطة الإمارات إصدار مذكرة اعتقال بحقّ الشيخ "يوسف القرضاوي"، حيث اعتُبرت كلها "جرائم خطيرة" في نظر أمن الدولة، حيث صرّح مسئول أمني في شرطة دبي للإعلام بأنّ: (الظفيري دأب أخيراً، على توجيـه عبارات تحريضيـة وألفاظ تندرج في إطار تُهم السب والقذف إلى حكام الدولة، ما دفع شرطة دبي إلى القبض عليه، بموجب قرار من النيابة العامة"، وأضاف المصدر أنَّ "القضية جنائية بحتة، وتم اتخاذ الإجراءات فيها وفق قوانين الدولة".
لكن تمَّ الإفراج عنه بعد أسبوعيْن من التحقيق والإهانة، في يوم 20 مارس 2012م، بكفالة مع استمرار محاكمته من الخارج.

الاعتقال الثاني: يا فرحة ما تمتْ!!

لم يكدْ "الظفيري" يستقبل التهاني بحريته والإفراج عنه، حتى كان فجر يوم الأحد 29 أبريل 2012م، حين قام دستة من الرجال يرتدون زيًا مدنيًا، لم يُفْصِحوا عن حقيقة هويتهم، إذ ذكر أحدهم أنهم تابعون للشرطة، بينما أكد آخر أنهم من جهاز أمن الدولة، وقاموا باعتقال "الظفيري" من أحد المساجد في إمارة رأس الخيمة بعد صلاة الفجر مباشرة، دون وجود أمر مسبق بالاعتقال، ولكن هذه المرة دون توجيه تهمة محددة، بل كان ذلك في إطار الحملة التي شنَّـتْها السلطات الإماراتية لملاحقة ومتابعة الإصلاحيّين.

ولمْ تردْ أيُّ أنباءٍ عن مقرّ اعتقاله، إذ ذكر متحدث باسم الشرطة: "ليس لدينا أي تفاصيل بشان هذه المسألة، وليس لنا علاقة بها"، واستمرّ اختفاؤه عاماً ونيّف، إلى أن جاء اليوم المشهود بالفضيحة الحقوقية التاريخية في الدولة، فظهر أحرار الإمارات المختطفين بالمحكمة الاتحادية العليا، يوم حُكِم على العشرات من نخبة ورموز الوطن بالسجن لمُدَدٍ مختلفة تتراوح بين 3 إلى 15 سنة، ضمن القضية المعروفة باسم "الإمارات 94" والتي شهدتْ مسرحية قضائية بحُكمٍ ظالم لا يقبل الطعن أو الاستئناف، وحُكِم على بطلنا بالسجن 10 سنوات مع 3 إضافية للمراقبة، بتُهمٍ عديدة ملفقة وساذجة منها –كما ورد على لسان شرطة دبي لوكالة (وام)- تهمة الترويج بالقول أو الكتابة أو وسيلة أخرى لأفكار من شأنها إثارة الفتنة، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي!!.

حيث قال المصدر الأمني من شرطة دبي: "إنّ شبكات التواصل الاجتماعي باتت ذات أهمية بالغة، وأثبتت قدرة كبيرة على التأثير خلال الفترة الأخيرة، لكن لا يُفترض أن يسيء البعض استغلالها بالتحريض ضد الحكومات، وتوجيه عبارات غير لائقة إلى الحكام، ومسئولي الدولة"، وأضاف أنّ: "هناك من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي (فيس بوك) و(تويتر) يعبّرون عن آرائهم بحرية، دون أن يتعرضوا لأي مشكلات أو مضايقات، لكن في المقابل يجب أن يتحمل كل فرد مسئولية تصرفاته وأقواله".

أولاده لا يخافون عليه:

أكد الشاب الخلوق "حسن صالح الظفيري" نجل المعتقل الحرّ، أنه لا يخاف على والده ولكنه يخشى على من اختطفه، فالله يمهل ولا يهمل!!

وطالب من يتهمون والده بأن يأتوا ببرهانهم، وأضاف: "هل يظنون أن الاعتقال أو الاختطاف هو السبيل الأمثل للحل؟؟
أم هو السبيل لإثارة وتخويف الآمنين من كلمة الحق والصدح بها؟!

وأشار عبر تغريداته في (تويتر)، أنه قام بالصلاة في عدة مساجد في رأس الخيمة ولمس تعاطفًا كبيرًا مع والده المعتقل بدون تهمة، وطالب نجل "الظفيري" باعتماد الحوار لحل الأزمة بدلا من الإقصاء، مشيراً إلى أنّ: "ما يوجه للدعاة من تهم ويمارس تجاههم من حملات اعتقال وخطف و تشويه، هدفه إضلال الرأي العام وتأليبه تجاه الدعاة وأهل الخير".

وفي تصريح شهير لابنته "مريم"، قالت: لستُ خائفة على أبي، فهو الرجل الذي وقف خصماً للدنيا، لأنه لم يكنْ ليطمح إليها يومًا، وكأنه يقول لها: "خلّي يدي فلَسْتُ مِن أسراكِ".

الكاتب