المنظمة العربية لحقوق الإنسان تحمل الإمارات مسؤولية الاغتيالات في الحراك الثوري الجنوبي

المنظمة العربية لحقوق الإنسان تحمل الإمارات مسؤولية الاغتيالات في الحراك الثوري الجنوبي

حمّلت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا السلطات الإماراتية مسؤولية الاغتيالات التي وقعت مؤخراً في صفوف مجلس الحراك الثوري الجنوبي في عدن، والتي كان آخرها تصفية عضو المجلس عبد الله حسين القحيم الاثنين الماضي.

وذكرت المنظمة في بيان لها اليوم الجمعة أن "أعضاء مجلس الحراك الجنوبي يتلقون العديد من التهديدات بالتصفية والاعتقال من قبل شخصيات وأجهزة تابعة للإمارات بسبب سياسة المجلس المعارضة لأجندات الإمارات في عدن".

وأوضحت المنظمة أن عبد الله حسين القحيم، القيادي بالحراك الجنوبي، اغتيل مساء الاثنين الماضي أثناء تواجده بالقرب من منزله في بئر فضل في عدن برفقة طفله، حيث أطلق مسلحون النار عليه وفروا هاربين، ليتم تقييد الواقعة ضد مجهول، دون أن تبذل الجهات الأمنية أي مجهود للبحث عن الجناة.

وأشارت المنظمة إلى أن "عملية اغتيال القيادي الجنوبي القحيم دليل جديد على إرهاب الدولة الذي يمارسه قادة النظام الإماراتي بغرض إسكات أصوات المعارضين تمهيدا للسيطرة على مقدرات اليمنيين".

وبينت المنظمة أن "مجلس الحراك الثوري الجنوبي يتبنى سياسة معارضة لتوجهات التحالف العربي السعودي ـ الإماراتي وقوات الحزام الأمني التابعة للإمارات، والتي تسعى لخلق حالة من العداء الداخلي بين أطياف المجتمع اليمني لفرض السيطرة لتحقيق مصالح خاصة للإمارات داخل اليمن".

وأضافت المنظمة: "إن واقعة اغتيال القحيم تعد الثانية خلال الأسبوع الجاري، حيث سبق وتم تصفية القيادي بالمجلس رامي محمد المصعبي الخميس 2 أيار (مايو) الجاري، أثناء تواجده في جولة في مديرية خور مكسر وسط مدينة عدن، وقد سبقت الواقعتين عشرات عمليات الاغتيال الأخرى والتي طالت قيادات سياسية ومجتمعية وخطباء مساجد وعسكريين معارضين للإمارات".

وأكدت المنظمة أن تصاعد عمليات الاغتيال في اليمن هو نتاج طبيعي لإفلات الجناة من العقاب بشكل منهجي وعدم فتح أي تحقيقات دولية رسميه في هذه الجرائم.

وخلال شهر يناير الماضي قالت منظمة "سام للحقوق والحريات"، "إنها رصدت 103 وقائع اغتيال، في مدينة عدن اليمنية خلال الفترة بين 2015 إلى 2018، بدأت أولى عملياتها بعد 43 يوما من استعادة مدينة عدن من يد مليشيا الحوثي وسيطرة القوات الإماراتية على المدينة، وشمل ضحاياها رجال أمن وخطباء مساجد وسياسيين.

كما كان موقع "بازفييد نيوز" الأمريكي، قد كشف الشهر الماضي، تفاصيل صادمة عن تجنيد الإمارات مرتزقة من جنسيات مختلفة لتنفيذ عمليات اغتيال طالت ساسة وقيادات حزبية ودينية، أبرزها محاولة فاشلة استهدفت مكتب الزعيم المحلي لحزب الإصلاح مرتين في عام 2015

الكاتب