حملة بريطانية لمقاطعة مهرجان طيران الإمارات للأدب بسبب الانتهاكات الحقوقية في الدولة
نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالاً للصحفي جونثان إيميت، دعا من خلاله إلى مقاطعة المهرجان السنوي الذي تنظمه طيران الإمارات للأدب في دبي، معللاً ذلك بثلاثة أسباب أهمها القيود المفروضة على حرية التعبير وانتهاكات حقوق الإنسان في الدولة.
ويقول إيميت في مقاله، أنه وبالرغم من عشقه الكبير لحضور مثل هذا المهرجانات بصفته كاتب أو قارئاً، فقد قرر هو وصديقه الكاتب زو توفت إلى أطلاق حملة "فكر مرتين"، والتي تدعو نظرائهم إلى التفكير مرتين قبل أن يقرروا حضور هذا المهرجان، شارحاً الأسباب التي تدفعهما إلى هذه الحملة التي قد تشكل مفاجأة بالنسبة للكثيرين.
وأشار إيميت إلى أن السبب الرئيسي وراء الحملة يعود إلى هوية الراعي الرسمي لهذا المهرجان وهو طيران الإمارات، موضحاً أن الشركة الإماراتية تسعى من خلال مثل هذه الفعاليات إلى رسم صورة محترمة لنفسها أمام المجتمع الدولي، لكن الحقيقة بأن ذلك لا يجب أن يحدث بسبب حقيقة هذه الشركة، والتي اعتبرها جزءً رئيسياً في العديد من المشاكل البيئية، علاوة على أن ملكيتها تعود إلى حكومة قمعية وهي الحكومة الإماراتية.
وشرح إيميت ثلاثة أسباب لحملة مقاطعة المهرجان، أشار في الأول إلى اشتراك طيران الإمارات في مسؤولية التغيرات البيئية وظواهر تغيير المناخ، بصفتها واحدة من أكبر شركات الطيران في العالم والتي يعتبرها الكثيرون مسؤولة عن هذه التغيرات البيئية.
السبب الثاني هو ما يتعلق بحرية التعبير في الإمارات، حيث أشار إيميت إلى أن الشركة المملوكة للعائلة الحاكمة في الإمارات، والتي تحكم البلاد بعيداً عن الديمقراطية وحرية التعبير، مشيراً إلى عدم رضى الكثير من المواطنين الإماراتيين على سياسة البلاد داخلياً وخارجياً، إلا أن هؤلاء المعارضين يتعرضون للاعتقال والسجن والتعذيب في السجون الإماراتية بسبب آرائهم، مشيراً إلى أن العديد من التقارير الحقوقية تفيد بوجود عدد كبير من سجناء الرأي في سجون الدولة.
السبب الثالث الذي عرضه إيميت كان فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان في الإمارات، حيث تقوم سياسة الدولة على التمييز الواضح بين المواطنين، والانتهاكات المتواصلة بحق المرأة و العمال المهاجرين وغيرها من الانتهاكات الحقوقية المتواصلة في الإمارات.
واختتم إيميت مقاله بالتأكيد على أنه يشعر بالأسى من خلال دعوته محبي الأدب حول العالم لمقاطعة المهرجان، لكنه يجد نفسه أمام التزام إنساني أكبر للوقوف إلى جانب ضحايا الانتهاكات الحقوقية المتواصلة في الإمارات ويضعه فوق كل اعتبار.
لقراءة المقال كاملاً .. اضغط هنا