أنور قرقاش الحوار مع اسرائيل ايجابي ونتطلع لدولة فلسطينية عاصمته القدس الشرقية

أنور قرقاش الحوار مع اسرائيل ايجابي ونتطلع لدولة فلسطينية عاصمته القدس الشرقية

اعتبر وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي "أنور قرقاش"، أن الحوار مع (إسرائيل) "أمر إيجابي"، قائلا إن هذا "لا يعني أن الإمارات تتفق معها سياسيا".

وأوضح "قرقاش"، خلال لقاء مع صحفيين في دبي، أن بلاده "تدعم المشاركة الأمريكية في عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية"، مضيفا: "نريد أن نرى دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية"، وفقا لما نقلته صحيفة "القدس العربي".

وتزامنت تصريحات الوزير الإماراتي مع الذكرى الحادية والسبعين للنكبة التي هُجر فيها مئات الآلاف من الفلسطينيين عام 1948.

ونهاية شهر آذار الماضي دعا قرقاش إلى تسريع وتيرة التطبيع بين الدول العربية و (إسرائيل)، معتبرا أن ذلك من شأنه أن يساعد على التوصل إلى حل للصراع العربي الإسرائيلي.

وفي تصريحات نشرتها صحيفة ذا ناشيونال التي تصدر في أبو ظبي، ووصفتها وكالة رويترز بالصريحة على غير العادة، اعتبر قرقاش أن قرار الكثير من الدول العربية عدم التحاور مع إسرائيل عقّد مساعي التوصل لحل على مدى عقود.

وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية في تعليقات صريحة على غير العادة: "منذ سنوات عدة، اتخذ قرار عربي بعدم التواصل مع (إسرائيل)، لكن بنظرة إلى الوراء، كان هذا قرارا خاطئا للغاية".

وأضاف "قرقاش"، أن العلاقات بين الدول العربية و(إسرائيل) بحاجة إلى تحول استراتيجي من أجل تحقيق تقدم نحو السلام.

وتابع: "إذا واصلنا المضي قدما في المسار الحالي، أعتقد أن المحادثات في غضون 15 عاما ستكون حول المساواة في الحقوق في دولة واحدة".

ومضي قائلا: "أعرف أن هذه المحادثات موجودة الآن، ولكنها على الهامش، لكن هذه المحادثات سوف تتحول لأن خيار حل الدولتين لن يكون ممكنا".

وأوضح: "من وجهة نظر الإمارات، نحتاج لحل تلك الأزمة، لأنها (القضية الفلسطينية) لديها تلك النزعة التي تتمثل بإمكانية من القفز من الخلفية عندما تكون الأمور هادئة تماما، لتتصدر فجأة عناوين الأخبار".

وتابع: "لكن وفق التوجه الراهن الذي نراه، أعتقد أنه في غضون من 10 إلى 15 عاما، سيكون النقاش حول طبيعة الدولة الإسرائيلية، وما هي حقوق الفلسطينيين داخل تلك الدولة الإسرائيلية؟ وهل يجب أن يكونوا مواطنين متساويين؟ هل هو مستدام أنهم ليسوا مواطنين يحظون بحقوق متساوية؟".

وتأتي تصريحات قرقاش وسط مؤشرات على اتصالات دبلوماسية وتطبيع رياضي بين بعض الدول العربية، بما فيها الإمارات، وبين (إسرائيل)، حيث كانت أبو ظبي استقبلت العام الماضي وزيرة الرياضة الإسرائيلية ضمن وفد رياضي شارك في بطولة بالإمارات وجرى الاحتفاء بهذه الزيارة كما استقبلت وزير الاتصالات الإسرائيلي للمشاركة في مؤتمر دولي في الإمارات، وخلال شهر آذار استضافت فريقا رياضيا إسرائيليا إضافة إلى زيارا غير معلنة لقيادات إسرائيلية إلى الإمارات.

وتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرارا عن تطور غير مسبوق في العلاقة مع العديد من الدول العربية.

الكاتب