أنور قرقاش .. حفتر لم يتشاور مع سلطات بلاده قبل هجومه على طرابلس
قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي "أنور قرقاش" إن قائد قوات شرق ليبيا اللواء المتقاعد "خليفة حفتر" لم يشاور سلطات بلاده قبل هجومه على العاصمة الليبية طرابلس.
لكن "قرقاش" اعتبر في الوقت ذاته أن طرابلس "لا تزال خاضعة لسيطرة فصائل تضم "بلطجية وعصابات".
وسبق أن أكدت حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، التي تسيطر على طرابلس، أن "حفتر" يتلقى دعما دوليا من عدد من البلدان، على رأسها مصر والإمارات وفرنسا والسعودية.
كما قال وزير الداخلية في حكومة الوفاق، إن غارات جوية على طرابلس شاركت فيها طائرات تابعة لدول عربية، مؤكدا عدم امتلاك حفتر لإمكانات عسكرية بتلك الطائرات، فيما اعتبره مراقبون تلميحا إلى الإمارات.
وسبق أن أظهر تقرير سري أن خبراء أمميين يحققون فيما إذا كانت الإمارات ضالعة عسكريا في النزاع الدائر في ليبيا، حيث أطلقت في أبريل/نيسان الماضي صواريخ من طائرات مسيرة صينية الصنع يمتلك الجيش الإماراتي مثلها.
والأسبوع الماضي أكدت سيتفاني وليامز، نائبة رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، في تصريحات صحفية أن البعثة تتابع تقارير عن جميع الأسلحة الداخلة إلى ليبيا، وقالت: "لقد رأينا تقارير متعددة عن تدفق الأسلحة. نحن قلقون للغاية بشأن هذا، وهو تصعيد لا تحتاجه ليبيا".
وتشير الصحيفة إلى أن مسؤولين دوليين وخبراء ليبيين قالوا إن هناك تدفقاً للسلاح إلى ليبيا، وبعد التدقيق في الشحنات الواصلة تبين أنها أسلحة قادمة من الإمارات لدعم حفتر، الذي شن حرباً للسيطرة والاستيلاء على العاصمة طرابلس منذ نحو أسبوعين، وأصدر مذكرة لاعتقال فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق المعترف بها من قبل الأمم المتحدة.