أحمد منصور ينهي اضرابه ولكنه في أوضاع حقوقية وصحية صعبة للغاية

أحمد منصور ينهي اضرابه ولكنه في أوضاع حقوقية وصحية صعبة للغاية

بعد اضراب مفتوح عن الطعام لأكثر من شهر، فكّ المعتقل أحمد منصور اضرابه والذي دخل فيه من أجل تسوية أوضاعه في المعتقل، وبرغم كمية التضامن التي أطلقت معه إلا أنه ورد بأن أحمد منصور يعيش في ظروف صحية وحقوقية صعبة داخل المعتقل، فقد نقل مركز الخليج لحقوق الإنسان شهادة سجين سابق كان مع أحمد منصور في سجن الصدر وفيما يلي أهم ما جاء في شهادته: "أحمد منصور محتجزاً في زنزانة بلا سرير ولا مياه جارية (حتى في المرافق الصحية التي لا تزيد عن ثقب في الأرض)، ولا يمكنه الوصول إلى الحمام."

ويضيف على السجناء أن يبقوا زنازينهم نظيفة ولكن مع عدم وجود مياه جارية أو مواد تنظيف، فإن ذلك أمر صعب. وعلى الرغم من وجود وحدات للاستحمام مثبتة في الزنزانات، إلا أنها لا تعمل، بسبب مشكلة في نظام المياه."

كما أن العديد من السجناء يعانون من المرض ولا يتلقون رعاية طبية، حيث أن بعضهم موجود منذ 20 عاماً. أما زنزانات العزل فهي بعرض 4 × 4 أمتار مع باب يحوي نافذة صغيرة ونافذة صغيرة على ارتفاع ثمانية أمتار في الحائط، مما يسمح بمرور أشعة الشمس لمدة حوالي ثلاث ساعات في اليوم فقط".

ويقول السجين سابق “يبلغ ارتفاع الجدران 11 متراً والسجناء قادرين على الصراخ لسماع بعضهم البعض من خلية إلى أخرى، أما الأنوار فهي شديدة الإضاءة، لذا يطلب السجناء إطفائها معظم الوقت."

ويُسمح لمعظم الأشخاص الموجودين في جناح العزل بالذهاب إلى المطعم باستثناء أحمد منصور الذي يستلم طعامه في زنزانته ولم يُسمح له بمغادرتها منذ اعتقاله باستثناء الزيارات العائلية. وبعد حصول إضرابه عن الطعام على التغطية الإعلامية، سُمح له بالخروج إلى ساحة الرياضة لأول مرة

ويضيف “في العادة، لا يُسمح بالسجناء في جناح العزل بالخروج منه، لكن سُمح لي بالخروج خمس مرات تقريباً بعد أن تناول ممثلو بعض السفارات والاتحاد الأوروبي قضيتي ولا يُسمح لنا بالاختلاط مع عامة الناس عندما يخرجون"

وفي النهاية أشار السجين السابق إلى التعذيب النفسي الذي تعرض له أحمد منصور المتمثل بإبقائه في زنزانة صغيرة لفترة طويلة فيما وصفه "ظروف القرون الوسطى قائلاً:" ظل أحمد منصور نائماً على الأرض منذ احتجازه في الصدر"..

وتأتي تلك الشهادة في الوقت الذي يُخشى على معتقلتين اماراتيتين وهما أمينة العبدولي ومريم البلوشي من مصير علياء عبدالنور بعد اهمالهم طبيّا في سجن الوثبة، حيث يعانين من العديد من الأمراض والتي تحتاج الى رعاية طبية فائقة كي لا تحدث مضاعفات تؤدي لوفاتهم لا قدّر الله.

 

الكاتب