سودانيون يتظاهرون امام سفارة الإمارات في بروكسل تنديدا ودورها التخريبي في بلادهم

سودانيون يتظاهرون امام سفارة الإمارات في بروكسل تنديدا ودورها التخريبي في بلادهم

تظاهر عشرات النشطاء السودانيين والعرب أمام مقر سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في العاصمة البلجيكية بروكسل ضد دور أبو ظبي التخريبي في السودان الذي يشهد ثورة شعبية منذ أشهر.

وعلق المتظاهرون لافتة كبيرة على مقر السفارة الإماراتية كاتب عليها (أوقفوا تدخل الإمارات في السودان).

واستهجن هؤلاء دعم الإمارات وحلفائها السعودية ومصر للمجلس العسكري الانتقالي في السودان خدمة لمصالحهم ونفوذهم على حساب تقويض الثورة الشعبية ومطالبها بالحرية والديمقراطية وضمان حقوق الإنسان في البلاد.

وردد المتظاهرون هتافات تحتج على الدور الإماراتي المشبوه في الشأن الداخلي السوداني وأخرى تطالب الاتحاد الأوروبي بموقف حازم لحماية الثورة الشعبية في السودان ووقف انتهاكات حقوق الإنسان لقمعها.

والأسبوع الماضي تظاهر العشرات من السودانيين ونشطاء حقوق الإنسان أمام السفارة الإماراتية في العاصمة النمساوية فيينا تنديدا بقتل المجلس العسكري السوداني عشرات المدنيين، أثناء فض الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش في الخرطوم يوم الاثنين الماضي.

واجتمع العشرات أمام السفارة الإماراتية، رافعين بأيديهم علم السودان، ولافتات تندد بالمجلس العسكري السوداني وبالتدخل الإماراتي التخريبي في الشأن الداخلي السوداني.

وقال نشطاء أوروبيون إن عشرات المدنيين قتلوا دون رحمة في الخرطوم وأن العالم لم يُقْدِم على أي خطوة ملموسة، واكتفى بالتفرج على ما يجري في السودان في وقت يتم فيه القمع جراء الدعم العسكري والمالي لديكتاتوريي السعودية والإمارات ومصر للمجلس الانتقالي العسكري السوداني.

واقتحمت قوات الأمن السودانية ساحة الاعتصام في وسط الخرطوم يوم الاثنين الماضي وقامت بفضه بالقوة، حسب قوى المعارضة التي أعلنت مقتل 35 شخصاً على الأقل آنذاك، قبل أن يرتفع الرقم إلى 108 أشخاص على الأقل بعد الأحداث التي تلته، بحسب لجنة الأطباء السودانيين.

وقبل أسبوعين اعتصم عشرات السودانيين ونشطاء حقوق الإنسان من جنسيات متعددة أمام سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في العاصمة البلجيكية بروكسل للمطالبة بوقف تدخل أبو ظبي في الشأن السوداني الداخلي.

ورفع المعتصمون لافتات مكتوبة احتجاجا على التدخل الإماراتي الذي وصفوه بالمشبوه في الشأن الداخلي في السودان وقيادتها ثورة مضادة للثورة الشعبية التي أطاحت بالرئيس عمر البشير وتطالب بالحرية والعدالة في البلاد.

وجاء الاعتصام في ظل رفض شعبي واسع في السودان لتدخل الإمارات في الشأن الداخلي للبلاد ومحاولتها التأثير على الثورة الشعبية الجارية في السودان منذ عدة أشهر والتي نجحت قبل أسابيع بالإطاحة بالبشير.

الكاتب