وزير الخارجية الايراني.. يستنكر الاتهامات الموجه لبلاده من قبل السعودية والإمارات

وزير الخارجية الايراني.. يستنكر الاتهامات الموجه لبلاده من قبل السعودية والإمارات

استنكر وزير الخارجية الإيراني؛ "محمد جواد ظريف"، الإثنين، الاتهامات الموجهة لبلاده بإثارة التوتر في المنطقة، والتي تتصدرها الولايات المتحدة وتهاجم طهران بسببها، ملمحا بالتهمة ذاتها تجاه السعودية والإمارات.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده "ظريف" مع نظيره الألماني؛ "هايكو ماس"، في طهران.

وقال "ظريف": "لسنا من يسبب الفتنة في ليبيا والسودان، وعلى الآخرين أن يحددوا من يسبب التوتر في المنطقة"، مضيفا "لم نهدد استقرار المنطقة، فنحن لم نسلح صدام، ولا مولنا القاعدة، ولم نقصف المدنيين في اليمن".

واستطرد، معرضا بدور أبوظبي والرياض في المنطقة: "نحن لا ندعم التوتر في ليبيا أو السودان، ولم نساهم في صنعه".

ومؤخرا، اتهمت واشنطن وعواصم خليجية طهران باستهداف سفن تجارية في مياه الخليج ومحطتين لضخ النفط في السعودية، وهو ما نفته إيران، وعرضت توقيع اتفاقية عدم اعتداء مع دول الخليج.

ورغم الانسحاب الأمريكي، أحادي الجانب، من الاتفاق النووي مع إيران، العام الماضي،  أكد "ظريف" أن بلاده ستتعاون مع الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق، من أجل إنقاذه

وأضاف: "أجرينا محادثات صريحة وجادة مع ماس وسنتعاون مع الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق لإنقاذه".

من جانبه شدد "ماس" على أن موقف ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، الأطراف في الاتفاق النووي، هو الحفاظ عليه، منوها إلى أن "إيران تريد الحصول على حقوقها من خلال خطة العمل المشترك". 

وأشار إلى أن "الاتحاد الأوروبي يسعى لتفعيل القناة المالية مع طهران، لتتمكن الشركات الأوروبية من البقاء في إيران"، في محاولة لتجنب تداعيات العقوبات الأمريكية.

 وأكد أنه "على بعض دول المنطقة أن يجروا محادثات فيما بينهم والتوصل إلى حلول لإزالة التوتر"، داعيا إلى "مواصلة الحوار مع إيران واستخدام المحادثات في إجراء مناقشات صريحة".

وحذر من أن” الوضع في المنطقة خطير للغاية ويمكن أن يؤدي لتصعيد عسكري".

وفي هذا السياق أكد "ظريف" أنه "لم ولن نكون (إيران) البادئين بأي حرب، ولكن من سيبدأ الحرب علينا لن يكون هو من سينهيها".

ووصل "ماس" إلى طهران، مساء الأحد، لإجراء محادثات مع المسؤولين الإيرانيين تركز على إنقاذ اتفاق نووي أبرم عام 2015 بين إيران ومجموعة من القوى العالمية، ونزع فتيل التوترات بين طهران وواشنطن، وفق وسائل إعلام ألمانية.

الكاتب