مصادر غربية.. الإمارات تقلّص تواجدها العسكري في اليمن بعد الأزمة الايرانية

مصادر غربية.. الإمارات تقلّص تواجدها العسكري في اليمن بعد الأزمة الايرانية

كشفت أربعة مصادر دبلوماسية غربية، أن الإمارات تقلص وجودها العسكري في اليمن، بسبب التهديدات الأمنية الناتجة عن تزايد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران.

وذكر دبلوماسيان اثنان من المصادر الأربعة لوكالة "رويترز"، أن الإمارات سحبت بعض القوات من ميناء عدن الجنوبي، ومن الساحل الغربي لليمن، وهما مناطق شكلت فيها وسلحت قوات محلية.

وقالت ثلاثة مصادر دبلوماسية، إن أبوظبي تفضل أن تكون قواتها وتجهيزاتها العسكرية "في متناول اليد"، إذا ما ارتفعت وتيرة التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران، بعد الهجمات التي تعرضت لها ناقلات نفط في مياه الخليج مؤخراً، وإسقاط الحرس الثوري الإيراني طائرة مسيرة أميركية.

من جهته قال مسؤول إماراتي كبير لـ"رويترز": "صحيح أن هناك بعض التحركات للقوات، لكنه لا يعد إعادة انتشار أو انسحاباً من اليمن"، مضيفاً أن الإمارات "تبقى ملتزمة بالكامل بالتحالف العسكري ولن تترك فراغاً في اليمن"، من دون أن يوضح طبيعة التحركات العسكرية التي تحدث عنها، أو عدد القوات التي شملتها، وما إذا كانت هذه التحركات تحصل داخل أو خارج اليمن الذي يتعرض منذ آذار/ مارس 2015 لحملة عسكرية من قبل التحالف السعودي الإماراتي.

ولدى سؤاله حول ما إذا كانت التوترات في الخليج هي التي تقف خلف هذه التحركات والانسحابات، قال المسؤول الإماراتي إن القرار "متعلق أكثر بوقف إطلاق النار الصامد في الحديدة".

وأضاف أنه "تقدم طبيعي" حسب وصفه، متحدثاً عن دعم أبوظبي لجهود الأمم المتحدة لتطبيق اتفاق الحديدة، وتعبيد الطريق لمفاوضات إنهاء الحرب في اليمن.

وقال دبلوماسي غربي إن الإمارات سحبت "الكثير" من قواتها من اليمن "خلال الأسابيع الثلاثة الماضية"، فيما قال مصدران من مصادر "رويترز" إن اتفاق الحديدة سهل على الإمارات تقليص وجودها في اليمن، لـ"دعم قوتها الدفاعية في الداخل إثر الهجمات على ناقلات النفط".

ولم تتلق "رويترز" أي رد من المتحدث باسم التحالف السعودي الإماراتي على طلب التعليق على الخطوات الإماراتية.

وتدير واشنطن مباحثات مع حلفائها لتشكيل تحالف أمني واسع، لحماية المياه الخليجية وناقلات النفط التي تعبر مضيق هرمز. وكانت هذه المسألة محور اللقاء، الذي جمع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بالمسؤولين الإماراتيين في أبوظبي، الأسبوع الماضي.

وقال الدبلوماسيون، إنه بإمكان الإمارات دائماً إعادة إرسال قوات إذا اقتضت الحاجة لليمن، حيث عملت خلال السنوات الماضية على بناء قوات موالية لها، ولا سيما من الانفصاليين في الجنوب.

والأسبوع الماضي دشن نشطاء سياسيون يمنيون حملة إعلامية عبر وسائط التواصل الاجتماعي تطالب بطرد القوات الإماراتية من اليمن تحت هاشتاغ “#طرد_الإمارات_مطلب_شعبي” والذي جاء بعد أن نفد صبرهم من التصرفات الإماراتية المناهضة للتوجهات الحكومية اليمنية، ومساعي الإمارات لتقويض الحكومة اليمينة وفرض السيطرة على المرافق الأساسية في اليمن عبر الميليشيات الموالية لأبوظبي في المحافظات المحررة.

الكاتب