الغارديان .. معركة قضائية بين محمد بن راشد وزوجته الهاربة هيا الحسين

الغارديان .. معركة قضائية بين محمد بن راشد وزوجته الهاربة هيا الحسين

تحدثت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن معركة قضائية بين حاكم دبي، محمد بن راشد آل مكتوم، وزوجته، الأميرة الأردنية هيا بنت الحسين، التي تقيم حاليا في لندن، مطالبة بالطلاق.

وذكرت "الغارديان" أن الحكومة البريطانية تعرضت لضغوطات إماراتية، من أجل إعادة الأمير هيا إلى دبي، إلا أنها لم تستجب لذلك.

وبحسب الصحيفة، فإن قضية ابن مكتوم والأميرة هيا باتت لدى المحكمة العليا البريطانية، وإن الأميرة تقيم في قصرها البالغ قيمته 85 مليون جنيه إسترليني، الذي يقع بالقرب من قصر "كنغستون" البريطاني الملكي.

ولم تذكر الصحيفة تفاصيل الدعاوى، بيد أن ترجيحات تحدثت بأن حاكم دبي يريد استعادة ابنيه على أقل تقدير، فيما ذهب ناشطون للقول إن الدعاوى قد تتطرق أيضا إلى استحقاق بارز ضمن توقيع اتفاق مخالصة بين الطرفين، نظرا لاستحقاق مبالغ مالية كبيرة.

ونوهت الصحيفة إلى مزاعن عن المعاملة السيئة التي تلقتها الشيخة لطيفة، ابنة محمد بن راشد، التي أعيدت قسرا إلى الإمارات، بعد فرارها من والدها، وخروجها في فيديو تتحدث عن الفظائع التي تجري داخل قصره على حد زعم الصحيفة .

وقالت "الغارديان" إن الأميرة هيا عبرت عن خشيتها على حياتها في لندن، وسط ترجيحات بأنها طلبت لجوءا رسميا في ألمانيا، التي قدمت إليها كأول محطة بعد خروجها من دبي.

ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم السفارة الإماراتية في لندن، قوله إن السفارة لم تتدخل إطلاقا في القضية.

وتابع: "لا تنوي حكومة الإمارات العربية المتحدة التعليق على مزاعم حول حياة الأفراد الخاصة".

يشار إلى أن الأميرة هيا غادرت الإمارات رفقة ابنيها "الجليلة 12 سنة"، و"زايد 7 سنوات".

كما كانت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية أشارت إلى قضية الأميرة هيا ، وأوضحت  أن "هيا" ليست أول امرأة تحاول الهرب من منزل حاكم دبي، فقد سبقتها ابنته "شمسة" (37 عاما) وهي ابنته من زوجته الأولى، عندما قامت بمحاولة فاشلة للهرب خلال تواجدها في بريطانيا عندما كانت في سن الـ19، وتم إعادتها إلى دبي .

وفق الصحيفة العبرية فإن ابنة أخرى لحاكم دبي وهي "لطيفة" (33 عاما)، تمكنت من الهرب من إمارة والدها في عام 2018، قبل أن يتم القبض عليها من قبل الشرطة الهندية، قبالة سواحل الهند، وتم إعادتها لدبي مرة أخرى ومنذ ذلك الوقت لم يسمع عنها شيء.

وأشارت الصحيفة إلى أن منظمة "هيومن رايتس ووتش" طالبت الإمارات العام الماضي، بالإفصاح عن مزيد من المعلومات عن "لطيفة"، حيث قالت إن عدم الكشف عن وجود الأميرة يمكن اعتباره بمثابة اختفاء قسري، بالنظر إلى الأدلة التي تشير إلى أنها آخر مرة شوهدت فيها كانت السلطات الإماراتية تحتجزها.

ونوهت الصحيفة العبرية إلى تقرير صادر عن منظمة "العفو الدولية" في أغسطس/آب 2017، وينتقد الإمارات بسبب انتهاكها لحقوق الإنسان.

واتهم التقرير الإمارات بالاستمرار في تقييد حرية التعبير وتكوين الجمعيات بشكل تعسفي، واستخدام قوانين التشهير الجنائي ومكافحة الإرهاب في احتجاز ومقاضاة وإدانة وسجن منتقدي الحكومة والمدافعين عن حقوق الإنسان.

الكاتب