الإعلام الرسمي الإماراتي ينفي صلة الدولة بأسلحة عثرت بحوزة حفتر

الإعلام الرسمي الإماراتي ينفي صلة الدولة بأسلحة عثرت بحوزة حفتر

نفت دولة الإمارات الثلاثاء علاقتها بأسلحة وصواريخ قالت صحيفة أمريكية الأسبوع الماضي إنه عثر عليها بحوزة قوات اللواء الليبي المنشق خليفة حفتر بعد هزيمتهم أمام قوات الحكومية في مدينة غريان جنوبي طرابلس.

ونشرت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام) بيانا لوزارة الخارجية الإماراتية قالت فيه إن الإمارات "تنفي ملكية الأسلحة التي تم العثور عليها في ليبيا".

وأضاف البيان أن وزارة الخارجية تؤكد "التزام دولة الإمارات العربية المتحدة الكامل بقراري مجلس الأمن الدولي رقمي 1970 و1973 بشأن العقوبات وحظر السلاح وتنفي بذلك ملكية الأسلحة التي تم العثور عليها في جمهورية ليبيا".

وتابعت: "كما تؤكد التزامها بالتعاون الكامل مع لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة، وتحث على خفض التصعيد وإعادة الانخراط في العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة".

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قالت في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن مقاتلي الحكومة الليبية اكتشفوا مخبأ يضمّ صواريخ أمريكية قوية في قاعدة تابعة لقوات حفتر في الجبال الواقعة جنوب طرابلس.

ولفتت الصحيفة إلى العثور على صواريخ (إف جي إم-148 جافلينطط9، وتشير العلامات الموجودة على حاويات الصواريخ إلى أنها بيعت سنة 2008 إلى الإمارات، التي تعدّ بدورها شريكا أمريكيا هاما.

والثلاثاء، طالب رئيس لجنة العلاقات الخارجية، روبرت مندينيز، بفتح تحقيق في صفقات السلاح بين الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الإمارات، وذلك على ضوء تقارير صحفية تحدثت عن إرسال أبو ظبي أسلحة أمريكية إلى ليبيا لصالح حفتر.

وقالت مجلة "ذا هيل" الأمريكية إن السيناتور الديمقراطي وجه رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، حذر فيها من "إمكانية أن تجبر واشنطن على وقف بيع السلاح للإمارات إذا ثبت فعليا إرسالها السلاح الأمريكي لمتمردين في ليبيا".

ومنذ 2014 تشير تقارير الأمم المتحدة أن الإمارات ومصر تسلحان "حفتر" لكن التفاصيل الآن أكثر وضوحاً.

ومنذ أغسطس/آب 2014، تدخلت الإمارات عسكريا معظم الوقت لمحاربة أعداء "حفتر" من الإسلاميين.

واعترف وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش خلال مقابلة هذا الأسبوع مع صحيفة إيطالية بأن الدولة تدعم خليفة حفتر في عملياته. لكنه برر هذا الدعم بكونه ضد “الإرهاب في ليبيا” التي تواجه الجماعات المتطرفة المدعومة من تركيا، حسب أقواله.

وكان كشف آمر حماية غرفة العمليات الرئيسية التابعة لقوات حفتر في مدينة غريان المقدم علي محمد الشيخي أثناء استجوابه من قبل قوات الحكومة المعترف بها دولياً، أن عددا من العسكريين الفرنسيين والإماراتيين شاركوا في إدارة العمليات العسكرية على طرابلس من داخل غرفة العمليات بالمدينة.

 

الكاتب