يمنيون ينظمون وقفة احتجاجية للمطالبة برحيل القوات الإماراتية والسعودية

يمنيون ينظمون وقفة احتجاجية للمطالبة برحيل القوات الإماراتية والسعودية

شارك يمنيون في وقفة احتجاجية، للمطالبة برحيل القوات السعودية والإماراتية من محافظة المهرة (شرق)، والمحاذية لسلطنة عمان.

ورفع المحتجون الأعلام اليمنية وصور الرئيس عبد ربه منصور هادي، ولافتات كتبوا عليها عبارات بينها “المهرة ترفض الاحتلال السعودي الإماراتي“، و”نعم للسيادة اليمنية”.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات السعودية، غير أن المملكة التي تقود تحالفا لمحاربة الحوثيين باليمن منذ أكثر من 4 سنوات، تقول إن تواجدها في المهرة بغرض مكافحة تهريب السلاح والمخدرات.

ففي نهاية 2017، دفعت السعودية بقوات تابعة لها وآليات عسكرية وأمنية، قالت إنها لتعزيز الأمن وضبط ومكافحة عمليات التهريب، لكنها تسببت في احتجاجات بالمهرة ضد تواجد القوات السعودية بالمحافظة.

وقال بيان صادر عن الوقفة، التي نظمت بمدينة الغيضة، مركز محافظة المهرة، “نؤكد تمسكنا بمطالبنا وعلى رأسها رحيل القوات السعودية وتسليم المنافذ البرية والبحرية وخروج كافة القوات من مطار الغيضة”.

ووفق البيان، طالب المحتجون، بإقالة محافظ المهرة راجح باكريت، متهمين الأخير بـ”تمرير وتنفيذ أطماع السعودية في السيطرة على المحافظة والعبث بالمال العام”.

وطالبت الوقفة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن بالتدخل وإنهاء الحرب التي أعلنتها السعودية.

ويحظى موضوع التهريب بمحافظة المهرة، خلال الفترة الأخيرة، باهتمام متزايد من قبل الرئاسة والحكومة اليمنية والتحالف العربي بقيادة السعودية.

وتمتاز المهرة بامتلاكها أطول شريط ساحلي باليمن يقدر بـ560 كم مطلة على بحر العرب، كما يوجد بالمحافظة منفذين بريين مع سلطنة عُمان هما “صرفيت” و”شحن”، إضافة إلى ميناء نشطون البحري.

وظلت السلطة المحلية وقوات الجيش والأمن بمحافظة المهرة، منذ اندلاع الأزمة اليمنية الأخيرة، موالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وبعيدة عن الصراع المسلح الدائر بالبلاد.

وكانت مصادر يمنية كشفت في وقت سابق عن تحركات إماراتية وسعودية لإنشاء ميليشيات عسكرية موازية للقوات الحكومية في محافظة المهرة شرق اليمن، رغم حالة الرفض الشعبي المتواصل لسياسات الهيمنة التي تبديها كل من أبوظبي والرياض بالمدينة.

وبحسب ما أشارت له مصادر يمنية فإن "هناك قوة أنشأتها السعودية تحت مسمى قوات الحماية الخاصة والطوارئ بالمهرة، وتتخذ من مركز الشباب والرياضة في المهرة مقرا لها".

ووفقا للمصدر وثيق الاطلاع فإن هذه القوة التي تم تأسيسها، من ثلاث محافظات وتحت قيادة شخص مقرب من السلفي المثير للجدل المقرب من دولة الإمارات والمحال من الحكومة الشرعية للتحقيق، هاني بن بريك، يدعى "وضاح الكلدي" وهو من أبناء منطقة يافع في محافظة لحج (جنوبا).

وأشار إلى أن هذه التحركات تأتي بتماه مباشر وبشكل كبير من قبل الإدارة الحالية للمهرة، بزعامة راجح باكريت، مع أجندة المملكة ومساعيها في الهيمنة على ساحل المدينة على بحر العرب.

الكاتب