مصادر ليبية ومصرية .. الإمارات تدعم حفتر عن طريق حميدتي

مصادر ليبية ومصرية .. الإمارات تدعم حفتر عن طريق حميدتي

كشفت مصادر ليبية ومصرية معنية بالملف الليبي عن عمليات تحشيد كبيرة تجري عبر الحدود المصرية الغربية، والحدود الجنوبية لليبيا، بتمويل إماراتي سعودي وصفته المصادر بـ"غير المسبوق"، وإبرام قادة الإمارات، اتفاقاً مع نائب رئيس المجلس العسكري في السودان، قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، المعروف بحميدتي، لتزويد مليشيات حفتر بمسلحين، من المليشيات المسلحة في السودان، التي يرتبط قادتها بعلاقات وثيقة بحميدتي.

ويحظى حميدتي برعاية ودعم وعلاقات قوية بقادة أبوظبي والرياض، في ظل مشاركة عناصر من قوات الدعم السريع التي يقودها في الحرب في اليمن إلى جانب التحالف السعودي-الإماراتي.

وقال مصدر مصري وثيق الصلة بدوائر صناعة القرار، في تصريحات لصحيفة "العربي الجديد" اللندنية، إن الأيام الأخيرة شهدت اتفاقات واسعة مع مليشيات ومسلحين أفارقة، من دول محيطة بالسودان، للمشاركة في عملية اقتحام طرابلس مقابل أموال. وقال المصدر، إن الاتفاقات جرت مع عناصر مسلحة من تشاد، بتمويل من الإمارات والسعودية، في محاولة "لتحجيم التدخّل التركي لصالح حكومة الوفاق، وقوى التيار الإسلامي".

يأتي هذا في الوقت الذي يتولى فيه مسؤولون إماراتيون عملية تبييض صورة حميدتي أمام الغرب، وتسويقه كشخص مؤهل لحكم السودان، والحفاظ على استقراره، عبر تمويل حملة علاقات عامة دولية، تتولاها شركات أميركية وكندية متخصصة في ذلك المجال، ومتعاقدة بالأساس مع حكومة أبوظبي.

وفي السياق، قال مصدر ليبي من معسكر شرق ليبيا التابع لحفتر إن "هناك خط إمداد فتحه حلفاؤنا في مصر والإمارات عبر الحدود المصرية، لدعمنا في المعركة المقبلة، في وقت نحارب فيه وكالة عن العرب ضد الطموح التوسعي لتركيا"، على حد تعبيره. وأضاف المصدر، أن الفترة الأخيرة التي أعقبت التراجع عن مدينة غريان، شهدت اتفاقات جديدة مع الحلفاء العرب، وفقاً لكلامه، "شملت دخول القوات الجوية الإماراتية المعركة، في ظل التدخّل الصريح من جانب أنقرة لدعم فائز السراج وحكومته".

فيما كشف مصدر مصري، أن الطائرات الإماراتية التي نفذت هجمات على طرابلس وبعض تمركزات قوات حكومة الوفاق، انطلقت من قاعدة عسكرية مصرية في الغرب المصري

الكاتب