مسؤول اماراتي.. انسحابنا من اليمن تكتكي وبهدف اعادة الانتشار
أعلن مسؤول إماراتي كبير الاثنين أنّ الإمارات العربية المتحدة تقوم بعملية سحب لقواتها في اليمن ضمن خطة “إعادة انتشار” لأسباب “استراتيجية وتكتيكية”، موضحا أن أبوظبي تعمل على الانتقال من “استراتيجية عسكرية” إلى خطة تقوم على تحقيق “السلام أوّلا”.
وأوضح المسؤول في حديث لصحافيين في دبي مفضّلا عدم الكشف عن هويته: “هناك انخفاض في عديد القواتلأسباب استراتيجية في الحديدة (غرب) وأسباب تكتيكية في مناطق أخرى”، مضيفا: “الأمر يتعلّق بالانتقال من استراتيجية القوة العسكرية أولا إلى استراتيجية السلام أولا”.
وإشار المسؤول الرفيع إلي أن الإمارات أشرفت على تدريب نحو 90 ألف عسكري يمني أصبحوا” يشكلون قوة أثبتت جدارتها”، وأضاف بأن القوات اليمنية باتت قادرة على تولي المسؤولية وحفظ الأمن في المناطق التي تسيطر عليها خاصة في الحديدة.
وأكد المسؤول الإماراتي أن الإمارات منخرطة إلى جانب السعودية في تحالف دعم الشرعية، وترى ضرورة إيجاد مخرج سلمي للأزمة، مؤكداً أن استمرار استهداف ميليشيا الحوثي للسعودية يشكل تهديداً حقيقياً لعملية السلام في اليمن، ويستدعي تحركاً عاجلاً من قبل الأمم المتحدة لوقف هذه الممارسات العدائية. وأضاف أن تصرفات الحوثي تشكل خطراً على الالتزام بالعملية السياسية ويمكن أن تقوض اتفاق ستوكهولم.
ومضي المسؤول الإماراتي بالقول” لولا التحالف العربي لكانت الميليشيا سيطرت على كامل اليمن، ومكنت إيران من السيطرة على المنطقة”، مشيرا إلى أنه بالرغم من أن جماعة الحوثي تعتبر مكوناً يمنياً إلا أنها وكيل إيران في المنطقة.
وحول ماوصفه بـ “الحرب على التنظيمات الإرهابية”، قال المسؤول: “الإمارات ضمن قوات التحالف العربي استطاعت تطويق قدرات تنظيمي “القاعدة” وتنظيم “الدولة” في اليمن”،مشيرا إلي أن الإمارات تهدف من خطة – إعادة الانتشار في اليمن- إعطاء دفعة قوية للعملية السياسية وإنجاحها من أجل إحلال السلام في اليمن.
ومن جهة ثانية قال مسؤول عسكري في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا إنّ الإمارات “أخلت معسكر الخوخة جنوب الحديدة تماما وسلّمته قبل أيام لقوات يمنية، وسحبت جزءا من أسلحتها الثقيلة”.
وتابع “لكنها (القوات الإماراتية) لا تزال تدير الوضع العسكري في الساحل الغربي بشكل كامل مع القوات اليمينة ضمن عمليات التحالف بقيادة السعودية”.
والإمارات عضو رئيسي في التحالف العسكري الذي تقوده المملكة السعودية في اليمن منذ آذار/مارس 2015، دعما لقوات الحكومة اليمنية في مواجهة المتمردين الحوثيين المقرّبين من إيران.