بعد 100 يوم من الاختفاء القسري .. الإمارات تسلم برلمانياً سابقاً للسلطات المصرية

بعد 100 يوم من الاختفاء القسري .. الإمارات تسلم برلمانياً سابقاً للسلطات المصرية

كشف الائتلاف العالمي للحريات وحقوق الإنسان عن قيام أجهزة الأمن الإماراتية بتسليم البرلماني المصري السابق محمد عوف إلى نظيرتها المصرية، بعد اعتقاله واخفائه قسرياً لنحو 100 يوم في أحد السجون السرية.

وذكر الائتلاف في بيانه أن السلطات الأمنية الإماراتية قامت باعتقال البرلماني المصري في سبتمبر 2015، ضمن حملة أمنية شنتها ضد الرموز المحسوبة على تيارات الربيع العربي، وقامت بإخفائه قسرياً طوال هذه المدة، وبقي الأمر بعيداً عن أعين الإعلام.

وتعمدت السلطات الإماراتية إخفاء أمر اعتقال عوف والتكتم عليه، كما قامت بتهديد زوجته وأبناءه بعدم الحديث لوسائل الإعلام أو الشركة التي يعمل بها، حيث تنفذ مشاريع كبيرة لصالح الحكومة الإماراتية، و وعدتهم بأن تخلي سبيله خلال سويعات، وأنها ستقوم بالتحقيق معه سريعًا ثم تخلي سبيله.

ويؤكد الإئتلاف حرمان الزوجة والأبناء من رؤية عوف خلال تلك المدة التي طالت إلى 100 يوم، قبل أن يضطروا إلى مغادرة الإمارات عائدين إلى مصر لفقدهم الأمل في التمكن من رؤيته، أو الاستدلال على مكانه، بينما قامت السلطات الإماراتية بترحيله وتسليمه إلى السلطات المصرية بعد تلك المدة، دون أدنى صخب إعلامي.

يشار إلى أن البرلماني المصري السابق “محمد عوف” البالغ من العمر 50 عاماً، دخل مجلس الشعب بعد فوزه بأحد المقاعد كنائب عن حزب غد الثورة، ولم يُعرف عنه الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين، عمل أيضاً كمدير وشريك شركة أرابكو للإنشاءات بدبي.

و ترك عوف عمله إبان الثورة المصرية في 2011 وقرر العودة إلى مصر والمشاركة في الثورة، وعاد مرةً أخرى إلى الإمارات بعد صدور قرار بحل البرلمان، إذ عاد لإدارة شركته العاملة بمجال المقاولات.

الكاتب