مصدر ليبي : ضباط من الإمارات ينقلون مرتزقة لمقرات حفتر

مصدر ليبي : ضباط من الإمارات ينقلون مرتزقة لمقرات حفتر

كشف مصدر عسكري ليبي أن ضباطاً أجانب، منهم إماراتيون، يشرفون على نقل عشرات المقاتلين الأفارقة المرتزقة إلى معسكرات الجنرال الليبي "خليفة حفتر"، لا سيما في قاعدة الجفرة، جنوبي البلاد.

ونقل موقع العربي الجديد" عن المصدر العسكري (لم يذكر اسمه) أن المقاتلين المرتزقة يتبعون لحركة "تحرير السودان"، ويتم نقلهم بواسطة القيادي في الحركة "جابر إسحاق"، إلى مقرات "حفتر" العسكرية.

وأكد المصدر أنّ "الإمدادات التي يؤمّنها حلفاء حفتر لا تتوقف على نقل مقاتلين، بل تشمل أيضاً إمدادات عسكرية، وصلت إلى قاعدة الجفرة، تتمثل في سيارات مسلّحة، ومدافع، وعربات مصفحة، استعداداً لإطلاق حفتر المرحلة الثانية من عمليته نحو طرابلس".

وتأتي الخطوة لتعويض النقص الكبير الذي تعانيه صفوف قوات "حفتر" من ناحية المقاتلين، بعد تراجع الدعم القبلي الذي تلقاه في حملته السابقة.

وكشف المصدر العسكري أنّ فصائل من المرتزقة تم نقلهم فعلياً على دفعات من قاعدة الجفرة نحو مدينة ترهونة، عبر طرقات صحراوية يستخدمها مهربو البشر، عبر الشويرف، ووادي مرسيط، ثمّ نسمة، مروراً بمنطقة العرقوب، ووصولاً إلى ترهونة، التي يبدو أنّ حفتر يستخدمها كقاعدة جديدة لاقتحام طرابلس.

وكان مكتب الإعلام الحربي التابع لحكومة الوفاق قد أعلن، في بيان عاجل مساء الأحد، عن تمكّن طيران قوات الحكومة من استهداف رتل لمليشيات "حفتر" في منطقة مرسيط بالقرب من مزده (180 كم جنوب غربي طرابلس).

وليست المرة الأولى التي يستخدم فيها "حفتر" المرتزقة في حروبه، فقد تحالف مع ميليشيات حركة "العدل والمساواة" في السابق لتأمين حقول النفط، ومكّنهم من السيطرة على مناطق ليبية، ما دفع بأهالي مدينة مرادة، الواقعة جنوب الهلال النفطي وسط البلاد، إلى الاشتباك مع مقاتلي "العدل والمساواة" منتصف عام 2017.

كما أكدت تقارير خبراء الأمم المتحدة، العام الماضي، دفع "حفتر" أموالاً طائلةً لحركة "العدل والمساواة" السودانية للعمل لصالحه ودعم وجوده في مناطق جنوب ليبيا.

وفي 13 مايو/أيار الماضي، أكد وزير داخلية حكومة الوفاق، "فتحي باشاغا"، أنّ الإمارات زوّدت "حفتر" بمرتزقة من "الجنجويد" والمعارضة التشادية للهجوم على طرابلس.

وأظهرت فيديوهات، تناقلتها صفحات التواصل الاجتماعي، عشرات الأسرى من المرتزقة الأفارقة الذين تمكنت قوات حكومة الوفاق من أسرهم في مدينة غريان، إثر سيطرتها عليها نهاية الشهر الماضي.

الكاتب