تسريب صوتي: معتقل مصري يكشف الانتهاكات والتعذيب الوحشي في السجون الإماراتية
كشف الإعلامي أسامة جاويش في قناة الحوار الفضائية عن تسريب صوتي للمعتقل المصري في السجون الإماراتية مصعب أحمد عبد العزيز، نجل المستشار الإعلامي للرئيس المصري محمد مرسي، يكشف فيها عن تعرضه لأشد أنواع التعذيب والانتهاكات.
ووجه مصعب في حديثه رسالة للعالم أجمع، ليكشف النقاب عن كل ما يتعرض له من تعذيب وحشي بسجون الإمارات دون محاكمة، ولمجرد اتهامه بأنه ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين على الرغم بأنه ليس لديه انتماء سياسي، قبل أن يعلم أن ما يتعرض له بسبب عمل والده كمستشار للرئيس مرسي.
وفي التفاصيل قال مصعب أحمد عبد العزيز في رسالته الصوتية باللغة الإنجليزية، إنه "في 21 أكتوبر عام 2014 تم اعتقالي وليس لديّ فكرة لماذا؟ بعد مرور عام، قضيت منه أربعة أشهر في الحبس الانفرادي، لا زلت أنتظر أن تتم محاكمتي عن أشياء لم أرتكبها".
وأضاف" ولم يسبق لي أن انضممت لحزب سياسي، ولم أهتم يوما بالشأن السياسي".
وتابع عبد العزيز: "من ناحية أخرى، لقد قضيت الكثير من وقتي في التطوع والعطاء للشعب، تطوعت في دبي ومؤسسة دبي للعطاء، وفي وقت لاحق اكتشفت أنه تم اعتقالي بسبب ما فعله والدي، وبالأخص عمله كمستشار للدكتور مرسي لشؤون الإعلام الوطني، والظاهر أنها تهمة يعاقب عليها القانون، ممكن تتسبب بالسجن في هذا البلد".
وقال: "بعد التعذيب الوحشي البدني والنفسي اعترفت بارتكاب أشياء لم أرتكبها، ولو طلب مني في حينها الاعتراف بأني قادم من المريخ لتدمير الأرض لفعلت، فقط لأنتهي من هذا الأمر لفعلت".
واستدرك بالقول: "وعلاوة على ذلك، لقد طلبت منهم أن يأتوا لي بأي بيان مكتوب، وأنا سأقوم بتوقيعه من باب اليأس المحبط".
ونوه مصعب إلى أنه "وبعد قضاء عام كامل في السجن بحجة أن التحقيق لا زال ساريا، تم اتهامي بالانتماء لجماعة الإخوان المسلمين التي صنفها القانون الإماراتي بأنها جماعة إرهابية، لا زلت أنتظر المحاكمة، مع ضرر في أذني في بلد كنت أقول عليها بلدي على مدى السنوات العشر الماضية، الإمارات العربية المتحدة".
وختم رسالته بجملة تحمل كل معاناة الظلم والقهر والاضطهاد النفسي الذي يتعرض له داخل سجون أمن الدولة في الإمارات مضمونها: "اسمي أنا مصعب.. وأنا لست إرهابيا".
وليست هذه المرة الأولى التي تخرج فيها شهادات حية حول الانتهاكات والممارسات اللاإنسانية و سياسات التعذيب الممنهج، والتي تمارسها السلطات الإماراتية في سجونها.