جهات فلسطينية تدين الزيارة التطبيعية التي قام بها وفد اعلامي بمشاركة اماراتية

جهات فلسطينية تدين الزيارة التطبيعية التي قام بها وفد اعلامي بمشاركة اماراتية

أعلنت عدة جهات فلسطينية، في مقدمتها نقابة الصحفيين، إدانتها للزيارة التطبيعية التي يقوم بها وفد إعلامي عربي لدولة الاحتلال الإسرائيلي، مطالبة بمحاسبة المطبعين.

وفي بيان لها، الإثنين، اعتبرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين مشاركة إعلاميين من مصر والسعودية والعراق والإمارات والأردن في الزيارة التي بدأت الأحد: "طعنة لمواقف النقابة المناهضة للتطبيع، ومباركة لإجرام الاحتلال الذي يواصل سفك دم الصحفيين الفلسطينيين".

والجمعة الماضي، أصيب 4 صحفيين وصحفيات برصاص وقنابل الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.

وأكدت النقابة أن تلك الخطوة "خروج عن ميثاق وقرارات الإجماع في الاتحاد العام للصحفيين العرب، ومسعى سياسيا يصب في خانة المخططات الصهيو-أمريكية لضرب وتصفية القضية الفلسطينية من بوابة المتهالكين من العرب".

وطالبت بـ"محاسبة كل صحفي يشارك في مثل هذه الزيارات والأنشطة، وإضافته إلى قائمة العار السوداء".

وأشارت النقابة إلى أنها تتابع ما أعلنت عنه حكومة الاحتلال حول تفاصيل هذه الزيارة، وأنها ستقف ضد كل من يشارك فيها، وتضع الاتحاد العام للصحفيين العرب أمام مسؤولياته في صيانة واحترام مقرراته.

وقبل أيام أعلنت خارجية الاحتلال أنها ستستضيف وفدا إعلاميا عربيا يضم صحفيين سعوديين وإماراتيين ومصريين وعراقيين، ليلتقي نوابا في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، ومسؤولين في وزارة الخارجية، وأكاديميين إسرائيليين، كما سيزور "متحف المحرقة النازية"، والأماكن المقدسة في القدس، ومدن الناصرة وحيفا وتل أبيب.

وأشارت إلى أن الهدف هو إطلاع الصحفيين -القادم بعضهم من دول لا تقيم علاقات دبلوماسية مع الجانب الإسرائيلي- على موقف (إسرائيل) من قضايا سياسية وجيوسياسية، و"التعرف على المجتمع الإسرائيلي بكافة فئاته".

وأدان التجمّع الصحفي الديمقراطي زيارة الإعلاميين العرب التي يجري الإعداد لها، ودعا نقابة الصحفيين الفلسطينيين واتحادَ الصحفيين العرب وكل النقابات والاتحادات الإعلامية العربية إلى التعبير عن رفض واستنكار هذه الزيارات.

كما عبر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين عن أسفه الشديد لزيارة الوفد الإعلامي، مؤكدا أن الزيارة تعد "أبشع صور التنكر للدم الفلسطيني ولحقوق الشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته".

بدورها، استنكرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في بيان لها، الزيارة، مؤكدة أن "مُحصلتها لن تكون إلا الترويج للرواية الصهيونية وإشاعة مناخات التطبيع".

واعتبرت الجبهة أن الزيارة "غير معزولة عن توجيه ودعم حكومات عربية اعتمدت سياسات وخطوات منظمة للتطبيع مع إسرائيل".

 

وقالت إنها "وهي تنظر بخطورة بالغة لخطوة بعض الإعلاميين العرب زيارة دولة الاحتلال، فإنها تدعو إلى محاصرتهم ونبذهم ووضعهم على قوائم سوداء، وإلى توحيد جهود الإعلاميين العرب ونقاباتهم واتحاداتهم من خلال ميثاق شرف وسياسة تُجرّم التطبيع وتعزل من يُقدم عليه".

كما دعت الجبهة إلى لقاء وطني فلسطيني عاجل لبحث سبل ووسائل التصدي لعجلة التطبيع المتسارعة من قبل بعض الأنظمة العربية.

وتأتي تلك الخطوة، بعد شهر من سماح البحرين لصحفيين من 6 وسائل إعلامية عبرية، بدخول أراضيها للمرة الأولى للمشاركة بتغطية فعاليات ورشة المنامة الشق الاقتصادي لـ"صفقة القرن".

الكاتب