عبد الخالق عبد الله: مواقف الإمارات والسعودية تجاه الإخوان المسلمين متطابقة

عبد الخالق عبد الله: مواقف الإمارات والسعودية تجاه الإخوان المسلمين متطابقة

قال الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله، مستشار ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، إن مواقف السعودية والإمارات متطابقة في تقدير خطر تيار الإسلام السياسي و"الإخوان المسلمين"، وذلك في ندوة ثقافية في العاصمة السعودية الرياض.

وأكد عبد الله أن "السعودية كما الإمارات كانت وما زالت حذرة من الإخوان حذراً سياسياً وأمنياً، وهم يشكلون خطراً على أمن السعودية واستقرارها»، مضيفاً " إن الإسلام السياسي اليوم تراجعت درجة خطورته ولم يعد يشكل الخطر رقم واحد للإمارات والسعودية على حد سواء"، لافتاً إلى أن "الخطر الإيراني اليوم يتصدر هرم اهتمامات البلدين وعاصفة الحزم في اليمن أكبر دليل على ذلك".

وأوضح مستشار بن زايد أن "الهاجس الأمني السعودي تجاه تيار الإسلام السياسي والإخوان لا يقل حتى يومنا هذا عن الهاجس الإماراتي"، مضيفا أن "الإمارات لديها هاجس تجاه هذا التحدي يقرب إلى درجة التطابق من التقويم الأمني السعودي داخلياً وإقليمياً".

وتابع: "في لحظة من اللحظات كان التيار صاعداً وقوياً ومهدداً وكان لا بد من التعاون، أخيراً هذا التيار تراجع، والتقدير أنه لم يعد يشكل خطراً لا على الإمارات ولا على السعودية، وإنما الخطر الأول على قمة هرم الاهتمامات هو الإيراني وفي هذا هناك توافق سعودي- إماراتي تام، وما معركة اليمن إلا دليل على ذلك".

وحول وجود تباين سعودي- إماراتي في شأن القضية السورية، إدعى عبد الله إن "الإمارات ودول الخليج وبعد معاناة مع الأزمة السورية، أقرت مبدأ واستمرت عليه، وهو أن ما تقره السعودية يسري على الجميع في ما يتعلق في الشأن السوري، والإمارات أغلقت الصفحة وأعطت القيادة للسعودية في هذه القضية، ولا يوجد إطلاقا تباينات في هذه المسألة".

وتخوض الإمارات منذ بداية الربيع العربي حرباً ضروساً ضد كل تيارات الإسلام السياسي وفي مقدمتها الإخوان المسلمين، في داخل الدولة وخارجها على حد سواء، إلى أن باتت تعرف بعرّاب الثورات المضادة في الوطن العربي.

 

الكاتب