أنور قرقاش: تحركاتنا مع ايران كانت بعلم وتنسيق مع السعودية

أنور قرقاش: تحركاتنا مع ايران كانت بعلم وتنسيق مع السعودية

قال وزير الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، إن موقف بلاده الأخير حيال الملف الإيراني كان بالتنسيق مع السعودية؛ بهدف تفادي المواجهة، وتغليب العمل السياسي.

جاء ذلك في تغريدة للوزير الإماراتي عبر حسابه بموقع "تويتر"، عقب أيام على انعقاد اجتماع أمني رفيع بين طهران وأبو ظبي، لإجراء مباحثات حول شؤون حدودية وأمن الخليج.

وأضاف قرقاش: "اتفقنا مع السعودية الشقيقة على استراتيجية المرحلة القادمة في اليمن، وفي الملف الإيراني موقفنا المشترك (كان) تفادي المواجهة، وتغليب العمل السياسي".

وتابع بأن "الموقف الإماراتي ثابت، والتنسيق مع السعودية الشقيقة في أفضل حالاته".

والثلاثاء الماضي، عقدت طهران وأبو ظبي اجتماعا في إيران، جمع قائد قوات حرس الحدود الإيراني، وقائد قوات خفر السواحل الإماراتي، للتباحث حول أمن الخليج، وشؤون حدودية، ومكافحة عمليات التهريب

وكانت حسابات سعودية، بعضها محسوب على الموالين للحكومة، شنت هجوما مباشرا وغير مباشر على الإمارات، بسبب التنسيق الأمني بين الأخيرة وإيران فيما يخص المجال البحري، وانسحاب أبو ظبي من اليمن.

وطالبت حسابات تعرف بـ"حسابات الوطنجية" بعدم مدح أي دولة حليفة في الوقت الراهن، والاكتفاء بدعم السعودية وحدها، في إشارة إلى خشيتهم من إمكانية انقلاب الإمارات على علاقتها الوطيدة مع المملكة.

فيما قال مغردون بشكل صريح، إن الإمارات تحيك مؤامرات ضد السعودية، وقد تضربها من الخلف في أي لحظة.

وأعلنت الإمارات العضو الرئيسي في التحالف، تقليص وجودها العسكري هناك بسبب التهديدات الأمنية الناتجة عن تزايد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران؛ لتستبق بهذا القرار الوضع، تحسبًا لدرء خطر التصويب نحوها، والاتجاه نحو خطة تبحث السلام في اليمن، بعدما أدركت أنه لا أمل في حسم عسكري قريب، وأن كلفة الاستمرار في الحرب ستكون باهظة، كما ذكر باحثون في صحف عربية.

تمثل هذا الانخفاض في خروج كافة الوحدات الإماراتية تقريبًا خارج مأرب، و80% تقريبًا خارج الحديدة، والشروع في الانسحاب من عدن، تاركةً الرقابة المحلّيّة إلى القوّات اليمنيّة التي درّبتها، فضلًا عن تراجع نسبة ضباط الأركان الإماراتيين في قاعدة العمليات الأمامية الرئيسية في مدينة عصب الإريترية بحوالي 75% في الشهرين الماضيين.

واعتبر تقرير صادر عن «معهد واشنطن الأبحاث» أن سحب القوات يعكس تبدل سياسية الولاء الإماراتي تجاه السعودية، التي تغيّرت لسببٍ أو لآخر، وتهدد بكشف الانشقاقات بين الشريكين الخليجين وإحداث المزيد من التوترات خلال فترة من الحساسية المتنامية في الخليج.

الكاتب