الإمارات تخفف القيود في التعاملات المالية مع إيران

الإمارات تخفف القيود في التعاملات المالية مع إيران

أكد رئيس غرفة التجارة الإيرانية الإماراتية المشتركة "فرشيد فرزانكان"، السبت، أن أبوظبي خففت بعض القيود في التعاملات المالية والتجارية مع طهران، مشيرا إلى أن التجارة بين البلدين تحسنت مقارنة بالشهور الماضية.

وقال "فرزانكان"، في تصريحات لوكالة أنباء "إيلنا" الإيرانية: "يبدو أن سلطات الإمارات توصلت إلى نتيجة مفادها أنه لا يمكن عزل إيران عن التعاملات الاقتصادية في المنطقة ولا يمكن إلا أن يتم التعامل معها"، مضيفا أن "بقية دول الخليج تسعى لتطوير علاقاتها التجارية مع إيران بعيدا عن العوامل السياسية".

وأشار إلى أن عدد السياح الإيرانيين إلى دبي تقلص حتى الثلث خلال العام الماضي، كما انخفض عدد التجار الإيرانيين هناك، مما أثر كثيرا في اقتصاد مدينة دبي.

وأوضح "فرزانكان" أنه خلال الشهور الماضية عانى التجار الإيرانيون من ظروف صعبة في الإمارات بسبب التطورات السياسية، حيث تم تجميد أصول العديد من رجال الأعمال ومنعوا من تسجيل شركاتهم بذريعة العقوبات الأمريكية.

وأشار إلى أن غرفة التجارة الإيرانية شكلت لجنة من المحامين الدوليين للدفاع عن حقوق التجار الإيرانيين في الإمارات.

واعتبر أن "هناك تغييرا ملحوظا في تعامل التجار ورجال الأعمال في دول الخليج مع إيران ويبدو أن دول الخليج أدركت أن إيران التي تسيطر على شمال مياه الخليج وبحر عمان هي طريق التواصل مع آسيا الوسطى ودول القوقاز، وهي سوق فيها 80 مليون نسمة لا يمكن تجاهلها".

وشهدت السياسة الخارجية الإماراتية تغييرات ملحوظة خلال الفترة الأخيرة، وه, ما تجلى في عدة مظاهر، من بينها إعلان الإمارات عن سحب جنودها من اليمن، وتقليص دعمها للتحالف العربي بقيادة السعودية، الذي يحارب ضد "الحوثيين"، المدعومين إيرانيا، منذ نحو 5 أعوام.

كما اجتمع مسؤولون أمنيون إماراتيون بنظرائهم الإيرانيين في العاصمة طهران، مؤخرا، وذلك للمرة الأولى منذ 6 سنوات.

والأسبوع الماضي أعلن مصرفان إماراتيان، استعدادهما للتعامل المالي مع إيران، وسط زيارة وفد إماراتي لطهران، رغم التوتر الخليجي الإيراني في المنطقة.

وأكد أمين عام هيئة الصرافين في إيران شهاب قرباني، أن مصرفين بالإمارات العربية المتحدة وافقا على إجراء المعاملات المالية مع إيران رغم العقوبات الأمريكية.

الكاتب