أوباما يشيد بحكومة الإمارات متجاهلاً سجلها الحقوقي الكارثي
أشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأداء حكومة الإمارات، متجاهلاً الممارسات القمعية التي تمارسها هذه الحكومة والانتهاكات الحقوقية والتعذيب الممنهج في سجونها السرية.
حديث أوباما جاء في كلمة متلفزة موجهة إلى القمة العالمية للحكومات المنعقدة في دبي، تجاهل فيها كل التقارير الصادرة من العديد من المؤسسات الحقوقية الدولية حول الأوضاع الحقوقية المتردية في الدولة، ليكتفي بتقديم الإشادة بالحكومة الإماراتية.
وقال أوباما بأن الإمارات وأمريكا بإمكانهما التعلم من تجارب بعضهما البعض، مؤكداً على أن المهم هو الاستماع إلى صوت الشعب دائماً، لكنه مع ذلك أغفل السياسة القمعية التي تمارسها الإمارات في تكميم أفواه الشعب وإسكات كل الأصوات المعارضة لها، من خلال أبشع أنواع الانتهاكات والتعذيب بحق هذه الأصوات الشعبية.
وانطلقت في دبي صباح الإثنين فعاليات الدورة الرابعة للقمة العالمية للحكومات، والتي تعتبر التجمع الأكبر عالمياً والمتخصص في استشراف حكومات المستقبل، بمشاركة عدد من رؤساء الدول والبنك الدولي والأمم المتحدة وممثلي 125 حكومة عالمية و3 آلاف مشارك و125 متحدث وأكثر من 70 جلسة مختلفة.
وأكد أوباما في كلمته إن منطقة الشرق الأوسط شهدت صعوبات عندما لم يحترم حكامها رغبات الشعوب، مضيفاً أن حكومات العالم موجودة من أجل دعم الشعوب، لذا فإن الحكومات التي تستثمر في صحتهم وتعليمهم تصبح أكثر ازدهاراً.
وأشار زعيم البيت الأبيض إلى أن كل الحكومات الموجودة في القمة هدفها موحد، وهو مساعدة الشعوب، ويمكن أن تتعلم من بعضها البعض لتصبح أكثر تعاوناً مع مواطنيها، مؤكداً أن جودة الخدمات الحكومية في الصحة والتعليم وغيرها تضمن استقرار الحكومات.
وشدد أوباما على أهمية التعليم والتعاون في شتى المجالات، خاصة الأمن، لخلق مستقبل أفضل، مؤكداً أن من يدعو إلى السلام والأمن الدائم سيكون شريكاً للولايات المتحدة.