الخارجية اليمنية: تتطالب بانسحاب القوات المدعومة اماراتياً كشرط للحوار

الخارجية اليمنية: تتطالب بانسحاب القوات المدعومة اماراتياً كشرط للحوار

طالبت الخارجية اليمنية، بانسحاب قوات الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، من المواقع التي سيطرت عليها في عدن قبل أي حوار

جاء ذلك في تصريح مقتضب لنائب وزير الخارجية اليمني محمد عبد الله الحضرمي نشرته الوزارة في حسابها على تويتر

وقال الحضرمي: "الحكومة ترحب بالدعوة المقدمة من المملكة العربية السعودية الشقيقة لعقد اجتماع للوقوف أمام ما ترتب عليه الانقلاب في عدن".

وأضاف: "يجب أولا أن يتم الالتزام بما ورد في بيان التحالف من ضرورة انسحاب المجلس الانتقالي من المواقع التي استولى عليها خلال الأيام الماضية قبل أي حوار".

وسيطرت قوات تابعة للانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتيا على ألوية ومعسكرات تابعة للحكومة الشرعية، بعد معارك بين الطرفين انتهت بالسيطرة على القصر الرئاسي

وخلفت المعارك نحو 40 قتيلا من المدنيين فضلا عن أكثر من 200 جريح بحسب الأمم المتحدة، فيما لم يعلن أي من الطرفين عن القتلى والجرحى في صفوف قواته.

من جهته، أكد المجلس الانتقالي الجنوبي استعداده للحوار الذي دعت إليه الرياض، ولكنه لم يظهر حتى الآن أي استعداد للانسحاب من المواقع التي سيطر عليها في عدن بما في ذلك القصر الرئاسي.

وسبق أن وجهت الرياض دعوة للأطراف المتنازعة في عدن إلى "حوار عاجل" في السعودية.

كما أكد ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد في بيان عقب لقائه في السعودية بالملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان أن "الحوار هو السبيل الوحيد لتسوية أية خلافات بين اليمنيين".

وأضاف بن زايد أن الدعوة التي وجهتها الرياض إلى أطراف الصراع في اليمن "تجسد الحرص المشترك على استقرار اليمن، وتمثل إطارا مهما لنزع فتيل الفتنة وتحقيق التضامن بين أبناء الوطن الواحد".

وبحسب مصادر أمنية مقربة من المجلس الانتقالي فإنه يسيطر حاليا في عدن على خمسة معسكرات تابعة للحكومة اليمنية والقصر الرئاسي، إضافة إلى مبنى رئاسة الوزراء.

في غضون ذلك، أكدت مصادر محلية يمنية في عدن تزايد حملات الدهم والاعتقالات بحق ناشطين معارضين لانقلاب المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات.

وأوضحت المصادر أن عناصر مسلحة من المجلس الانتقالي والحزام الأمني معززة بالمصفحات والمركبات العسكرية نفذت حملة دهم واعتقالات اليوم الأربعاء بمديريتي الشيخ عثمان ودار سعد في عدن.

وطالت الحملة عددا من المنازل واعتقلت عددا من الناشطين، كما فرضت حواجز أمنية ونقاط تفتيش في الشوارع الرئيسية وأطلقت أعيرة نارية لترهيب المواطنين.

الكاتب