أين جمال الحمادي ؟ سؤال يطرحه الإماراتيون في القمة العالمية للحكومات
بالتزامن مع القمة العالمية للحكومات المنعقدة في دبي، وخروج رئيس الوزراء الإماراتي محمد بن راشد لإعلان ما أسماه بـ"تغييرات هيكلية كبرى" في الحكومة الاتحادية، نظم عدد من النشطاء حملة تذكيرية بقضية المواطن الإماراتي المختطف جمال الحمادي.
ومع إعلان بن راشد عبر عدد كبير من التغريدات عن تغييرات بدت في جلها شكلية، وإعلانه إنشاء وزارة للسعادة وأخرى للتسامح، وهو الأمر الذي دفع العديد من النشطاء للتساؤل عن أي سعادة وتسامح يتحدث بن راشد وأبناء الإمارات الشرفاء وأحرارها يقبعون في سجونها السرية، ويلاقون كل أنواع التعذيب والانتهاكات الحقوقية؟
وغرّد جمع من النشطاء مستخدمين وسم (#أين_جمال_الحمادي) بالإضافة إلى وسم (#القمة_العالمية_للحكومات ) بهدف توصيل رسالتهم إلى أكبر عدد من الناس حول العالم، عارضين تفاصيل قضية اختطاف جمال الحمادي على يد الأمن الإماراتي، ومنددين بما حاولت السلطات الأمنية أن تشيعه عن مقتله في سوريا لإخفاء جريمتها.
حساب "المواطنون السبعة" سرد القصة الكاملة لما حدث مع الحمادي، مؤكداً أنه في وقت الحديث عن التسامح، فإن الحمادي كان قد تعرض إلى الاختطاف من سيارته في الشارع العام، أثناء استخراجه الأوراق الرسمية لمولوده الجديد، وذلك بعد أن كان قد اعتقل لمدة 10 سنوات في قضية حصل فيها على البراءة.
ويضيف مسؤولوا حساب "المواطنون السبعة" أن أجهزة الأمن الإماراتية نشرت إشاعة مقتله في سوريا، لكن شهادة العديد ممن خرجوا من السجون الإماراتية السرية تؤكد وجوده في هذه السجون، ليطرح تساؤل جديد حول إمكانية أن يكون الأمن قد قام بقتله داخل السجن كما فعل في حالات سابقة مثل الجزائري عبد الله بالقاسم عام 2002.
واختتم "المواطنون السبعة" تغريداته بالتأكيد على أن أي حديث لرئيس الوزراء أو غيره من المسؤولين عن المستقبل لن يكون له أي أهمية، إلا في وجود حكومة تحترم الإنسان في المقام الأول والأهم، مؤكداً أن السؤال سيبقى موجهاً إلى القمة العالمية للحكومات ولكل المعنيين، أين جمال الحمادي ؟!
وتفاعل النشطاء مع هذه التغريدات، معبرين عن سخطهم وتنديدهم بهذه الجرمية التي ارتكبتها أجهزة الأمن الإماراتية بحق الحمادي، وهي جريمة تضاف إلى مئات الجرائم والانتهاكات بحق كل من يعارض صوت الحكومة، بدورنا في شؤون إماراتية رصدنا لكم أبرز هذه التغريدات والتفاعلات:
