لماذا يتواجد رئيس الأركان الإماراتي في القاهرة بدلاً من الرياض ؟
في الوقت الذي تعمل فيه المملكة العربية السعودية على تسريع خطواتها من أجل إكمال الاستعدادت اللازمة من أجل الدخول برياً إلى سوريا، ورغم إعلان الإمارات استعدادها للمشاركة، إلا أن وجهة رئيس الأركان الإماراتي حمد الرميثي كانت إلى مصر.
فبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام"، التقى الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي، رئيس أركان القوات المسلحة، والوفد المرافق الذي يزور القاهرة حالياً، كلاً على حدة، الفريق أول صدقي صبحي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري، والفريق محمود حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية.
وجرى خلال اللقائين بحث علاقات التعاون بين البلدين، لاسيما في المجال العسكري، ومكافحة الإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار، بمنطقة الشرق الأوسط. وذلك في ضوء علاقات الشراكة بين البلدين في العديد من المجالات.
وخلال لقائه وزير الدفاع المصري أعرب الفريق الرميثي عن اعتزاز الشعب الإماراتي، بالدور الذي تقوم به القوات المسلحة المصرية في إرساء دعائم الأمن والاستقرار بالمنطقة.
كما تناول اللقاء الرؤى والجهود المشتركة، تجاه مختلف الموضوعات المرتبطة بعلاقات الشراكة الاستراتيجية والعمل المشترك التي تجمع البلدين الشقيقين.
من جهة أخرى، أكد الفريق محمود حجازي حرص القوات المسلحة المصرية على تعزيز مجالات التعاون ودعم ركائز العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات الراهنة، التي تهدد شعوب المنطقة منوهاً بقوة ومتانة العلاقات الاستراتيجية المصرية الإماراتية في العديد من المجالات.
من جانبه، أثنى رئيس أركان القوات المسلحة على التعاون العسكري الإماراتي المصري، والتنسيق المستمر لمواجهة المخاطر والتهديدات المختلفة التي تواجه المنطقة. حضر اللقاءين عدد من كبار قادة القوات المسلحة من الجانبين.
ويرى مراقبون أن توجه الرميثي إلى مصر، يأتي بعد إعلان مصر عن نيتها قيادة قوة من دول شمال إفريقيا لمحاربة داعش في ليبيا، فيما يعتقد بأنه مقابل التحالف الذي تعمل عليه السعودية، معتبرين أن تواجد الرميثي في القاهرة وليس الرياض في هذا التوقيت، يعني إعلان ضمني عن مساندة الإمارات لتحالف السيسي الخاص بليبيا، والابتعاد عن المشهد الخاص بالحملة السعودية في سوريا.
يأتي ذلك عقب إعلان وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش عن استعداد الإمارات للمشاركة في التحالف السعودي، شريطة تواجد قيادة أمريكية، وأشارت مصادر سعودية إلى أن أبوظبي لن تشارك في تدريب "رعد الشمال" المزمع قريبا للتمهيد للعملية العسكرية السعودية.