وزير الخارجية الإسرائيلي: تطبيعنا مع الإمارات دفعهم للصمت حول التصعيد مع حزب الله

وزير الخارجية الإسرائيلي: تطبيعنا مع الإمارات دفعهم للصمت حول التصعيد مع حزب الله


بعدما هدد لبنان بضربة قاسية جدا اعتبر وزير الخارجية والمخابرات في حكومة الاحتلال يسرائيل كاتس أن امتناع الإمارات والبحرين عن إدانة الاعتداءات الإسرائيليّة في لبنان ترد في إطار «الاتصالات التي تجريها إسرائيل مع البلدين».

ووفق تأكيدات المحلل للشؤون العسكرية في القناة الإسرائيلية التلفزيوينة 12 ألون بن دافيد، زيارة كاتس، للإمارات في تموز/ يوليو الماضي، ولقاء وزير الخارجية البحريني في واشنطن مؤخرًا يعكس عمق التنسيق بين إسرائيل وهاتين الدولتين.

يشار إلى أن وزير الخارجيّة البحريني، خالد بن أحمد آلـ خليفة، زعم في تغريدة على «تويتر» أول من أمس أن اعتداء دولة على أخرى شيء يحرمه القانون الدولي» متجاهلا جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني كل يوم.

وتابع الوزير البحريني موجها انتقادات لحزب الله وللدولة اللبنانية «إن قيام دولة معينة بالنظر لمعارك تدور على حدودها وتعرض شعبها للخطر هو تهاون كبير في تحمل تلك الدولة لمسؤولياتها».

واقتبس رئيس «القوات اللبنانيّة»، سمير جعجع الذي قال «من غير المقبول أن يوضع لبنان أمام احتمال حرب مدمرة لا ناقة له فيها ولا جمل. ماذا يبقى من هيبة الدولة ومن مقومات العهد القوي إذا كان القرار الإستراتيجي الأول ول اأخير في يد أطراف خارج مؤسسات الدولة».

يشار إلى أن مسؤولين أمريكيين قالوا في أغسطس/ آب الماضي إن الإمارات وإسرائيل عقدتا اجتماعات سرية في الشهور الأخيرة لتبادل المعلومات وتنسيق الجهود لمواجهة ما يعتبرانه «التهديد المتزايد» لإيران.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين، وصفوا بأنهم على اطّلاع بالترتيبات الدبلوماسية، قولهم إن واشنطن هي التي رتبت هذه الاجتماعات خلال الأشهر الأخيرة.

وجاء أن المبعوث الأمريكي الخاص بإيران، برايان هوك، هو الذي نظم هذه الاجتماعات.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي قوله إن الاجتماع الأول عُقد في ربيع العام الحالي، وعقد اجتماع آخر في الآونة الأخيرة، غير أنه لا يمكن معرفة مواعيد ومواقع الاجتماعات غير المعلنة.

وأوضح مسؤولون آخرون أن هذه الاجتماعات كانت معروفة لعدد قليل من الأشخاص داخل الحكومة الأميركية. كما أوضح المسؤولون الأميركيون أنهم يهدفون إلى تعزيز التعاون الدبلوماسي والعسكري والاستخباري في التعامل مع إيران.

وقتها نقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي قوله إن الاجتماع الأول تم في الربيع الماضي وعقد اجتماع آخر في الآونة الأخيرة غير أنه لا يمكن معرفة مواعيد ومواقع الاجتماعات غير المعلنة.
 

وذكر مسؤول أمريكي سابق، أن هوك يريد مساعدة إسرائيل والإمارات في حث دول أخرى في أوروبا والشرق الأوسط على اتخاذ موقف صارم بشأن طهران لكن ما يعقد الأمور هو أن الإمارات لديها قنوات خلفية دبلوماسية خاصة مع إيران.

يشار إلى أن كاتس قد دخل الإمارات قبل شهور لحضور مؤتمر للأمم المتحدة، وقال وقتها إنه التقى بـ»شخصية رفيعة المستوى» في الحكومة الإماراتية.

ويذكر أنه كرر تهديداته بتوجيه ضربة مدمرة لكل لبنان في حال لم يبادر لردع فعاليات حزب الله.

وحسب بيان صادر عن خارجية الاحتلال فقد هاتف كاتس نظيره الألماني هيكو ماس وأرسل بواسطته رسالة التهديد هذه للبنان. وجاء في البيان «تباحث الطرفان في مستجدات الأحداث في شمال البلاد.

وقال كاتس في المحادثة الهاتفية إن إسرائيل غير معنية بتصعيد الأوضاع ومع ذلك فإنها مستعدة لكل تطور ولمواصلة الرد بعنف على كل هجمة ضدها وترى بلبنان صاحب المسؤولية الحصري في هذه القضية وإنه سيسدد ثمنا ثقيلا في حال لم يكبح جماح نصر الله وتكررت هجماته على إسرائيل».

وقال وزير خارجية ألمانيا وفق البيان الإسرائيلي إنه قلق من تطورات الأحداث أول من أمس راجيا ألا يحصل تصعيد إضافي.

ودعا كاتس نظيره الألماني لفرض عقوبات على حزب الله والإعلان عنه كمنظمة إرهابية على خطى بريطانيا».

من جهته رد الوزير الألماني بالقول إن بلاده ترى في حزب الله كما تراه إسرائيل وإنها تتدارس إمكانية الإعلان عنه قريبا كمنظمة إرهابية».

وخلص بيان خارجية الاحتلال للقول إنهما اتفقا على اللقاء قريبا والتباحث في قضايا أمنية.

الكاتب