ضاحي خلفان: انسحاب مغردي الدولة بعد رسائل محمد بن راشد أمر محزن

ضاحي خلفان: انسحاب مغردي الدولة بعد رسائل محمد بن راشد أمر محزن

اشتكى نائب قائد شرطة دبي، الفريق ضاحي خلفان، عزوف نسبة كبيرة من المواطنين عن التغريد، بعد رسالة حاكم دبي، محمد بن راشد آل مكتوم، التي هاجم فيها الحسابات التي تسيء إلى سمعة البلاد.

وغرد خلفان عبر "تويتر": "انسحاب المغردين الإماراتيين من تويتر بهذا العدد أمر محزن، يضعنا في آخر قوائم الدول العربية في حرية التعبير".

وتابع: "أبدا لم تكن الرسالة للمغرد الرصين أبدا، المدافع بفكره وقلمه عن سمعة الإمارات".

وأضاف: "أقولها وأنا أتحمل مسؤولية ما أقول: منذ عرفنا الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يحترم الرأي الشخصي".

تغريدة خلفان لم تنل إعجاب الأكاديمي عبد الخالق عبد الله، الذي اعتبر أن لنائب قائد شرطة دبي حصانة خاصة.

وغرد عبد الله: "عزيزي بو فارس، واضح أن لديك حصانة، ولك سقف مختلف عن سقف بقية المغردين، الذين قرروا الانسحاب بعد رسالة الشيخ".

وتابع بأن "الحذر ضروري، وغيرك من الكتاب والمغردين لا يتمتع بما تتمتع به أنت من حصانة، بحسب موقعك وقربك وتاريخك".

وفي السياق ذاته، اشتكى عبد الخالق عبد الله من تراجع اسم الإمارات على مؤشر حرية الصحافة، قائلا: "إلى الزملاء الكرام في المجلس الوطني للإعلام، ترتيبنا 133 عالميا في مؤشر حرية الصحافة لسنة 2019 لا يليق بنا".

وكانت رسالة محمد بن راشد آل مكتوم أثارت ضجة واسعة في الداخل الإماراتي، لا سيما أن مغردين بارزين، على رأسهم حمد المزروعي، هم من تصدروا حملات "القذف" والشتم لخصوم الإمارات، رغم قربهم من دوائر صنع القرار في أبو ظبي.

وليس صعباً تشريح "حرية" الرأي والتعبير في الإمارات، فالحرية المنعدمة والسجون والأحكام السياسية وتعدد الانتهاكات في تلك السجون مع تعدد أساليب القمع والإرهاب، هي عناوين التقارير الحقوقية الدولية المتعلقة بالدولة، وبجهازها الأمني الذي يتمدد ويستحوذ على السلطات الثلاث إضافة إلى وسائل الإعلام.

هذه الصورة معاكسة تماماً لتلك التي تقدمها السلطات باعتبار الدولة جنة "التسامح" و"السعادة" وفي ابريل/نيسان تم إضافة "اللامستحيل" إلى القائمة، حيث "يتعرض المواطنون الإماراتيون الذين يتحدثون عن قضايا حقوق الإنسان أو يعبرون عن آرائهم تلك التي لا تتبنى وجهة نظر السلطات لخطر الاحتجاز التعسفي والسجن والتعذيب، وهو جزء من الاعتداء المتواصل للسلطات الإماراتية على حرية الرأي والتعبير في البلاد".

يُقدم تقرير فريدوم هاوس المنظمة الدولية المعروفة لعام 2019 نظرة عن الدولة، التي تعتبر ضمن الدول التي ليست حرة، حيث أن الحقوق السياسية في البلاد (صفر).

الكاتب