مصعب أحمد عبد العزيز يعرض على النيابة لأول مرة بعد 15 شهرًا من اعتقاله في الإمارات
عرضت السلطات الإماراتية الشاب المصري المعتقل لديها “مصعب أحمد عبدالعزيز”، نجل مستشار الرئيس السابق محمد مرسي، على النيابة لمواجهته الأحراز، وذلك بعد أكثر من 15 شهرًا من الاعتقال دون عرض على الأجهزة القضائية.
من جانبه، أكد المستشار الرئاسي السابق لشؤون الإعلام الوطني أن تلك الأحراز لا تدين نجله في التهم الموجهة إليه، وأنها تمثلت في مستند مكتوب وبطاقة تسوق إلكتروني وحساب على موقع تواصل اجتماعي، وذلك في بيانٍ حصل الائتلاف العالمي للحريات والحقوق على نسخةٍ منه.
وقال عبدالعزيز للائتلاف أن السلطات الإماراتية واجهت نجله بمستند PDF موجود على حاسوبه الشخصي، موقّع باسم الأول، يتحدث عن “حزب الحرية والعدالة في مصر والدولة العميقة”، فيما لم يتمكن نجله من الاطلاع على محتوى المستند.
هذا وقد أفاد مصعب في أقواله أمام النيابة، أنه يرى هذا المستند لأول مرة، فضلًا عن أن والده لا يستخدم حاسوبه الشخصي مطلقًا، وأدلى بذلك في غياب محاميه الذي لم يسمح له بلقائه مطلقًا منذ اعتقاله.
فيما تسائل والده عن علاقة مصعب بما يكتبه أو يعتنقه من أفكار، كما لفت إلى عدم كتابته موضوع تحت هذا العنوان من قبل، كما شدد على عدم استخدامه حاسوب نجله من قبل، متسائلًا عن المكان الذي جاء منه هذا الملف.
كما شملت الأحراز بطاقة تسوّق إلكتروني خاصة بالشركة التي كان يديرها والده في دبي، وحساب الشاب على موقع سكايب، وأكد عبدالعزيز أن السلطات الإماراتية لم تجد ما يثبت انتماء نجله لأية تنظيمات دينية أو سياسية، وأضاف أن كل ما على الحساب خاصًا بالشركة التي كان يعمل فيها مصعب كمدير تنفيذي.
كما أشار البيان الصادر عن المستشار الرئاسي لمرسي إلى انضمام شاب يدعى “علي” إلى القضية، وأكد أنه ربما لإحكام القضية وكأنها خلية أو ما إلى ذلك، لكن البيان أكد على عدم صلة مصعب بهذا الشخص.
بينما تساءل عضو الفريق الرئاسي للرئيس محمد مرسي عن سبب اختطاف نجله طوال عام ونصف، كما تساءل عن سبب تعذيبه وإكراهه على التوقيع على تهم لم يرتكبها، ليواجه في النهاية أحرازًا لا تثبت التهم الموجهة إليه مطلقًا.
وقال عبدالعزيز في بيانه: “كان الهدف من الاختطاف هو إسكاتي أنا أحمد عبد العزيز والد مصعب عن مناهضة الانقلاب، وذلك بإدخالي الحظيرة الإماراتية من باب العمل مقابل المبلغ الذي أحدده، شرط أن أذهب إلى الإمارات، لكني أبيت ورفضت”.
وفي نهاية البيان، طالب المستشار الإعلامي الإمارات أن تطلق سراح نجله فورًا، حيث أنها لم ولن تستطع إثبات التهم الموجهة إليه بالانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين التي يصنفها القانون الإماراتي على أنها جماعة إرهابية، حيث أن نجله لا ينتمي إلى أية أحزاب سياسية أو تنظيمات دينية، وطالب بأن تبقى الخصومات السياسية معه شخصيًا وليس مع نجله.
جدير بالذكر أن مُصعب اعتقل بتاريخ 21 أكتوبر/تشرين الأول لعام 2014، دون معرفة سبب لاعتقاله، كما قضى أول أربعة أشهر من اعتقاله في الحبس الانفرادي، كما تعرض للتعذيب البدني والنفسي.
وكانت الإعلامي أسامة جاويش قد عرض قبل أيام تسريباً صوتياً لمصعب من داخل السجون الإماراتية، تحدث فيه عن تعرضه لشتى أنواع الانتهاكات والتعذيب على يد سجانيه.