الوفاق الليبية تهاجم الإمارات بسبب استضافتها مؤتمراً صحفياً لقوات حفتر

الوفاق الليبية تهاجم الإمارات بسبب استضافتها مؤتمراً صحفياً لقوات حفتر

في أول هجوم صريح من حكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دوليا، على الإمارات، استنكر المجلس الرئاسي بطرابلس، سماحها للناطق باسم قوات شرق ليبيا، بقيادة "خليفة حفتر"، بعقد مؤتمر في العاصمة أبوظبي، معتبرة أن ذلك يعد موقفا عدائيا واضحا وصريحا من الإمارات بحق الحكومة الليبية الشرعية.

وقال المجلس، في بيان نشر في ساعة متأخرة من ليل السبت، إن "الإمارات حولت عاصمتها إلى منصة إعلامية للميليشيات المعتدية على العاصمة الليبية وضواحيها، حيث عقد المتحدث باسم القوات الغازية مؤتمرا صحفيا، أطلق خلاله جملة من الترهات وكم من الافتراءات المصاغة بمفردات تنم عن الكراهية والتحريض على سفك دماء الليبيين".

واعتبر البيان أن "هذا التصرف يعد دعما للمعتدي لقتل الليبيين، وإشارة للاستمرار في ارتكاب الانتهاكات وجرائم الحرب، ودعم المنقلبين على الحكومة الشرعية".

وأكد المجلس الرئاسي أن ما حدث "يعد خرقا واضحا لقرارات مجلس الامن الدولي على وجه الخصوص".

واعتبر البيان أن "ظهور أحد العناصر الميليشياوية الناطق باسم المعتدي على الشرعية والداعم لحكم العسكر، والرافض للدولة المدنية والديمقراطية، بزيه العسكري في دولة أجنبية، يعبر عن تفريط جسيم بالسيادة الوطنية، وسيتعرض القائم به إلى الملاحقة القانونية"، وفقا للبيان.

واختتم البيان بالقول: "كنا نتوقع بعد أن اتضحت أهداف المعتدي وانكشفت أكاذيبه، وتأكد فشله بعد أكثر من خمسة أشهر، أن تراجع الدول الداعمة له مواقفها، وتعمل على حقن دماء الليبيين، وتتخذ مواقف من شأنها الحفاظ على استقرار ليبيا".

وفي وقت سابق، السبت، خرج المتحدث باسم قوات "حفتر"، "أحمد المسماري"، في ندوة صحفية استضافتها أبوظبي، ليهاجم حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، وتركيا، التي قال إنها "قدمت الدعم للإرهابيين من خلال طائرات مسيرة" للهجوم على قوات "حفتر"، لافتا إلى أن فنيين من الجيش التركي كانوا يشرفون على تلك العمليات.

وتحدث "المسماري" عن الهجوم الكبير الذي شنته قوات الوفاق، منذ الساعات الأولى لصباح السبت، على قوات "حفتر"، بمختلف محاور القتال، جنوب طرابلس، قائلا إنها بدأت بغارات من طائرات مسيرة تركية، وأن قوات الوفاق استخدمت المدفعية بشكل كبير في الهجوم، لكنه زعم أن قوات "حفتر"، "صدت ذلك الهجوم ودمرت القوات التي حاولت الاقتراب".

والسبت، قال المتحدث الرسمي باسم قوات الوفاق العقيد الطيار "محمد قنونو"، إن قوات الوفاق بدأت هجمات ستكون بداية تقدم في جميع المحاور، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.

وأكد "قنونو" احتدام المعارك في مناطق وادي الربيع وعين زارة والسبيعة جنوب طرابلس، وقال إن قوات الوفاق دمرت عربتي نقل عسكري لقوات "حفتر" تحملان صواريخ غراد في منطقة وادي دينار جنوب بني وليد.

وقال الإعلام الحربي التابع لحكومة الوفاق إن قوات "حفتر" انسحبت من مواقعها الأمامية في محور عين زارة.

 

وأضاف أن سلاح الجو التابع لحكومة الوفاق شنّ عدة غارات على المواقع الخلفية لقوات "حفتر" في ضواحي مدينتي طرابلس وترهونة.

ومنذ 4 أبريل/نيسان الماضي، تشن قوات "حفتر" هجوما متعثرا للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.

وتسبب الهجوم على طرابلس بسقوط أكثر من ألف قتيل، وتشريد ما يزيد على 100 ألف شخص، بحسب الحكومة.

الكاتب