محافظ شبوة: الإمارات حولت منشأة تصدير غاز إلى ثكنة عسكرية
قال محافظ شبوة اليمنية محمد صالح بن عديو إن دولة الإمارات حوّلت منشأة مشروع بلحاف لتصدير الغاز المسال إلى ثكنة عسكرية.
وأضاف ابن عديو أن الحكومة طلبت نقل القوات العسكرية الإماراتية من بلحاف كي يعاد تشغيل المشروع، مؤكدا أنهم يعملون على تثبيت الاستقرار في المحافظة من خلال إعادة انتشار قوات الأمن والجيش.
كما كشف محافظ شبوة، محمد صالح بن عديو، أن الإمارات ووجّهت لهم تهديدات مباشرة بأنها "ستعمل على إخراج اللواء 21 بالقوة من مدينة عتق مركز محافظة شبوة، وإعادة ترتيب الأوضاع كما تريد".
وأفاد بن عديو بحسب "المصدر أون لاين"، ، أن “الإماراتيين وجّهوا لهم تهديدات مباشرة في الـ5 من آب/ أغسطس الماضي، في ظل وجود محادثات كانت تدور بينهم وبين المجلس الانتقالي لتجنيب محافظة شبوة أي أحداث دامية".
وأكد: "بعدما رأينا التهديد الإماراتي الصريح لنا، عرفنا أننا صرنا هدفا مباشرا للإماراتيين حتى من قبل أحداث عدن"، مشددا على أن "تواصلهم مع الإماراتيين انقطع منذ أكثر من شهر".
وأوضح: "رغم تعاطينا في المفاوضات مع طلبهم خروج اللواء 21 والقوات الخاصة من داخل عتق، إلا أنهم وضعوا شروطا مجحفة، وتدخلوا في عمل السلطة المحلية، وأرادوا من خلال شروطهم أن يُسيّروا الجيش والأمن، وأن يتدخلوا في الخطط العسكرية وفي عمل السلطة المحلية وفي عمل اللجنة الأمنية".
يأتي ذلك بعد أكثر من أسبوع على تأكيد محافظ شبوة الواقعة جنوبي شرقي اليمن أن السلطة المحلية في المحافظة بدأت تنفيذ خطة جديدة لمواجهة التحديات الأمنية التي تفرضها ما وصفها بالحرب المعلنة من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.
يشار إلى أن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا كانت قد سيطرت على مدينة عدن من القوات الحكومية بعد معارك بمحافظات جنوبية عدة انتقلت فيها السيطرة بسرعة من طرف إلى آخر.
وخلال سيطرتها على عدن ومدن في محافظة أبين المجاورة، واجهت القوات المدعومة إماراتيا اتهامات من الحكومة اليمنية بارتكاب انتهاكات خطيرة شملت تصفية جرحى.
وعقب تلك التطورات في عدن، اتهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الإمارات بدعم انقلاب المجلس الانتقالي والسعي لتقسيم اليمن، في حين دعاه أعضاء بالحكومة إلى المطالبة بخروج الإمارات من التحالف العسكري الذي تقوده السعودية باليمن.