مرشح انتخابي في المجلس الوطني يعلن انسحابه لمنعه من طرح قضايا سياسية

مرشح انتخابي في المجلس الوطني يعلن انسحابه لمنعه من طرح قضايا سياسية

أعلن غيث عبد الله، المرشح في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات، انسحابه من الانتخابات المقرر إجراؤها في الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

وقال في تغريدة على حسابه في توتير، الإثنين، “بدأت حملتي الانتخابية بمناقشة قضايا وطنية جادة كتطوير المجلس الوطني بصلاحيات تشريعية ورفع سقف حرية التعبير والنقد البناء، وفي أول أسبوع وجدت قيودا على طرح هذه القضايا كمرشح. لذلك قررت الانسحاب بدل السير بحملة انتخابية تقليدية. أشكر من تفاعل معي ودعم ترشحي”.

وجاء في بيان نشره على صفحته “من غير المعقول عدم السماح لمرشح سياسي بطرح قضايا سياسية ووطنية جادة”.

وتابع “لقد تقدمت للانتخابات من منطلق تمثيل جيل إماراتي راغب في مناقشة قضايا وطنية وسياسية، والأجيال القادمة تحتاج أن يكون صوتها مسموعا في الأمور السياسية الاجتماعية المصيرية، مثل حرية المشاركة في العملية السياسية والتمكين وحرية التعبير والنقد البناء من منطلق الحرص على مستقبل وطنهم بأقل قدر من القيود التي واجهتها خلال حملتي الانتخابية”.

وفي رده على خيبة أمل متابعيه بسبب انسحابه، كتب عبدالله في تغريدة أخرى “لقد كان قرارا صعبا، لكنني أعتقد أنه كان من الصواب اتخاذه، فلم يكن من المنطقي بالنسبة لي أنه لم يكن لدي الحق في مناقشة السياسة كمرشح سياسي.. أشعر بكم أيها الرفاق وهذه ليست النهاية”.

وفي الإمارات فالمجلس الوطني الاتحادي لا يملك صلاحيات دستورية بل له دور استشاري، أما مشاركة الوطنين في صنع القرار، فلا يمكن للإماراتي ابداء رأيه في الشأن العام مهما كان بسيطاً، وتمتلئ سجون الدولة بعشرات المعتقلين الذين عبروا عن آرائهم بحرية، واعتبرته السلطات "تهديداً للأمن القومي" وليس مساهمة في مسيرة التنمية المتوازنة الشاملة.

الكاتب