الحرس الإيراني احتز سفينة في الخليج متهمة بتهريب وقود للإمارات

الحرس الإيراني احتز سفينة في الخليج متهمة بتهريب وقود للإمارات

ذكرت وكالة "الطلبة" الإيرانية شبه الرسمية للأنباء، أن الحرس الثوري الإيراني احتجز سفينة في الخليج لمزاعم تهريبها 250 ألف لتر من وقود الديزل للإمارات.

وأضافت الوكالة: "احتُجزت (السفينة) قرب جزيرة طنب الكبرى الإيرانية في الخليج الفارسي... وجرى تسليم الطاقم لسلطات القضائية في إقليم هرمزجان في جنوب البلاد"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز"، مشيرة إلى أن الوكالة لم تذكر جنسيات أفراد الطاقم.

وتصاعدت حدّة الوتر في الخليج منذ سريان العقوبات الأميركية على صادرات النفط الإيرانية بالكامل في مايو/أيار الماضي، والتي أشعلت "حرب الناقلات" في مضيق هرمز الذي تشرف عليه إيرات، عبر سلسلة حوادث كادت تتفاقم كلّ منها إلى حرب شاملة.

واشتعل فتيل التوتر منذ الهجوم الذي تعرّضت له أربع سفن، بينها ناقلتان سعوديتان، لهجوم في الخليج خارج مضيق هرمز، بعد يومين من تحذيرات أطلقتها الإدارة البحرية الأميركية من هجمات إيرانية محتملة على حركة الملاحة في الخليج.

وبعد ذلك بنحو شهر، وتحديدا في 12 يونيو/حزيران الفائت، تعرضت ناقلتان للهجوم جنوبي مضيق هرمز، واتهمت واشنطن إيران، مرة أخرى، بالوقوف وراء ذلك، وهو ما نفته طهران مجددًا.

ونخاية شهر تموز الماضي استقبلت إيران وفدا من دولة الإمارات العربية المتحدة، على الرغم من التوتر المتصاعد بين إيران من جهة، والولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في الخلج العربية من جهة أخرى.

وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إيرنا، فإن اللقاء تم بين خفر السواحل الإماراتيين بهدف "إعادة إحياء محادثات أمن الملاحة المتوقفة منذ العام 2013.

ونقلت الوكالة عن بيان لوزارة الخارجية الإيرانية، جاء فيها أن اللقاء جرى بين قائد قوات حرس الحدود الإيراني العميد قاسم رضائي وقائد خفر السواحل الإماراتي العميد محمد علي مصلح الأحبابي والوفد المرافق له، لـ"بحث سبل توسيع العلاقات الدبلوماسية وتعزيز أمن الحدود بين البلدين".

وتساعدت الأحداث مجددًا مع إعلان البحرية الملكية البريطانية احتجاز الناقلة الإيرانية "غريس 1"، التي تغيّرت اسمها لاحقًا إلى "أدريان دريا"، قرب جبل طارق الخاضع للسياطة البريطانية، وهو ما ردت عليه إيران باحتجاز الناقلة البريطانية "ستينا إمبيرو" بعد أسبوعين من ذلك، قبل أن تفرج سلطات جبل طارق عن الناقلة الإيرانية في أغسطس/آب الماضي، فيما لا يزال مصير الناقلة البريطانية مجهولًا، وسط وعود إيرانية بالإفراج عنها "قريبًا".

الكاتب