أمينة العبدولي ومريم البلوشي معتقلتين اماراتيتين تهملان طبياً

أمينة العبدولي ومريم البلوشي معتقلتين اماراتيتين تهملان طبياً

الانتهاكات بحق المعتقلين في الإمارات مستمرة في ظل اصرار الجهاز الأمني على ضربه بالحائط كل القوانين والمواثيق الدولية والتي تعطي للمعتقلين حقوقهم وأهم تلك الحقوق حقهم في العلاج..

بعد وفاة علياء عبد النور بفعل الإهمال الطبي ورفض اعطائها الافراج الصحي، قامت ادارة السجن بانتهاك جديد بحق معتقلات الإمارات وهذه المرة مع المعتقلتين أمينة العبدولي ومريم البلوشي واللتان تعرضتا لتفتيش مهين، وتتعرضان للإهمال الطبي المتعمد.

فمن هي أمينة العبدولي

أمينة العبدولي ٤٠ سنة (مدرسة)، وأم لخمسة أبناء، تم اعتقالها في حدود الساعة العاشرة مساء بتاريخ ١٩-١١-٢٠١٥ من قبل قوة تابع لجهاز الأمن من منزلها في إمارة الفجيرة بدون إبراز مذكرة تفتيش أو قبض

تم تكبيلها من يديها ورجليها أمام أبنائها وربط قطعة قماش على عينيها لمنعها من الرؤية ووضعها في سيارة تابعة لجهاز الأمن لمدة تزيد عن ٧ ساعات حتى وصلت لمقر سجن جهاز الأمن

كما تعرضت للإخفاء القسري في مكان مجهول لمدة تقارب ٧ أشهر وانقسمت لمرحلتين: -المرحلة الأولى ٣ أشهر، اخفاء قسري كامل -٤ أشهر يسمح لها فقط بالاتصال الهاتفي لذويها

ومن أشكال التعذيب التي تعرضت له أمينة العبدولي اثناء مرحلة الإخفاء القسري: - تقييد قدميها ورجليها وإجبارها على الوقوف لمدة ٦ ساعات لمدة أربعة أيام متواصلة تحت رقابة حارسة نيبالية

وتقضي أمينة حكماً بالسجن ٥ سنوات وغرامة ٥٠٠ ألف درهم بسبب تغريدات كتبتها تضامنا مع والدها محمد العبدولي الذي استشهد وهو يدافع عن حق الشعب السوري في الحياة مع أحرار الشام.

أما مريم البلوشي

مريم سليمان البلوشي، 21 عاما، طالبة في آخر سنة في كلية التقنية قبيل اعتقالها، من مدينة كلباء، مكثت في أمن الدولة 5 أشهر، وتم التحقيق معها لثلاثة أشهر تحت التعذيب والضرب على منطقة الرأس وهددت عدة مرات بالاغتصاب.

تهمتها التبرع بملغ 2300 درهم لعائلة سورية وبعدها اتهمت بدعم الإرهاب فحُكِم عليها ظلما خمسة سنوات سجن.

والجدير ذكره بأن كلتا المعتقليتين تعانيان من مشاكل صحية عديدة نتجية التعذيب والإهمال الصحي من قبل ادارة سجن الوثبة مما أدى الى تدهور شديد في صحتها الأمر الذي أكده المركز الدولي للعدالة وحقوق بقيام إدارة سجن الوثبة يوم 4 ماي 2019، مباشرة بعد وفاة علياء عبد النور، بتفتيش الزنزانة التي بها كل من مريم البلوشي وأمينة العبدولي. كما قامت ست شرطيات باقتحام الزنزانة وتفتيش الغرفة بطريقة مهينة، ودسن على المصحف وصادرن الكتب الدينية التي بحوزتهما.

علماً بأن الوضع الصحي لمريم البلوشي وأمينة العبدولي تدهور بشدة نتيجة ظروف اعتقالهما الرديئة داخل سجن الوثبة وبسبب تعرضهما لسوء المعاملة وعدم تلقي العناية الطبية الكافية.

وتعاني المعتقلة مريم البلوشي من تليف في الكبد وحصى في الكلى غير أنّ إدارة سجن الوثبة لم تكفل لها العناية الطبية المناسبة رغم إلحاحها في الطلب وشدّة الألم وكثرة الأوجاع التي تنتابها. وترفض إدارة سجن الوثبة نقلها للعيادة الطبية وتمكينها من الأدوية المناسبة وتذكر مريم البلوشي أنّ آخر مرّة نقلت فيها للعيادة كانت بتاريخ 25 ديسمبر 2018.

كما تشكو المعتقلة أمينة العبدولي من فقر الدم ومرض بالكبد ينتج عنه "زيادة إفراز العصارة الصفراوية" ولا تلقى من إدارة سجن الوثبة العناية الطبية اللازمة ولم تنقل إلى المستشفى أو العيادة الطبية للسجن كما لم تصرف لها الأدوية الكفيلة بشفائها.

علما وأن هذه الممارسات تعد انتهاكا لواجب توفير العلاج المتخصص والأدوية المناسبة للمعتقلين والمعتقلات طبقا لمقتضيات الفصل الثالث من القانون الاتحادي رقم 43 لسنة 1992 المنظم للمنشآت العقابية ومجموعة المبادئ الأممية المتعلقة بحماية جميع الأشخاص الذين يتعرضون لأي شكل من أشكال الاحتجاز أو السجن.

وفي وقت سابق تسرب تسجيل صوتي للمعتقلتين أمينة ومريم وقد طالبوا بالوقوف معهم في ظل الانتهاكات المستمرة بحقهم كما أشاروا لتعرضهم للتعذيب.

وسبق أن دشن حقوقيون وناشطون اماراتيون وسم  #أنقذوا_مريم_وأمينة_من_مصير_علياء في اشارة واضحة بأنهم لا يريدون أن تلقى كلتا المعتقلتين أو احداهما مصيراً مشابها لمصير الراحلة علياء عبد النور، بعد تعمد اهمالها طبيا حتى توفاها الله وهي على سرير مكبلة اليدين والقدمين ..

الكاتب