الوفاق الليبية تتهم الطيران الإماراتي مجدداً بقصف هدف مدني

الوفاق الليبية تتهم الطيران الإماراتي مجدداً بقصف هدف مدني

اتهمت حكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دولياً، الإثنين “الطيران الإماراتي المُسير” بقصف “هدف مدني” جديد في مدينة سرت (شرق)؛ دعماً لما يسمى لقوات اللواء متقاعد خليفة حفتر.

ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من أبوظبي، لكنها عادة ما تقول إنها لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

وقالت عملية “بركان الغضب” العسكرية، التابعة لحكومة الوفاق، عبر حسابها في “فيسبوك”، إن “الطيران الإماراتي المسير الداعم لمجرم الحرب حفتر” استهدف بثلاث غارات المقر الإداري لجهاز استثمار مياه النهر بالمنطقة الوسطى في سرت، وخلف خسائر مادية بالمبنى.

وذكرت قناة “فبراير” الليبية (خاصة) أن مسؤولي سرت أدانوا القصف المستمر للطيران الإماراتي، الداعم لحفتر على مواقع مدنية وخدمية في سرت، رافضين أن تكون مدينتهم منطلقا لأية عملية عسكرية تجاه أي مدينة ليبية أخرى.

وكانت حكومة الوفاق اتهمت “الطيران الإماراتي المسير” بقصف أهداف “مدنية حيوية” في سرت، الجمعة، ضمّت مجمع المطاحن والأعلاف ومشروع الأبقار؛ ما أصاب أحد العاملين، وتسبب بخسائر مادية.

ويأتي هذا التطور في وقت تواصل فيه قوات حفتر، منذ 4 أبريل/ نيسان الماضي، هجوما متعثرا للسيطرة على العاصمة طرابلس (غرب)، مقر حكومة الوفاق.

ومنذ عام 2011، يعاني البلد الغني بالنفط من صراع على الشرعية والسلطة، يتركز حاليا بين حكومة الوفاق وحفتر.

وتسعى الأمم المتحدة إلى عقد مؤتمر دولي للأطراف المعنية بليبيا، لبحث سبل التوصل إلى حل سياسي للنزاع.

ولا تقتصر معاناة الليبيين على تداعيات المواجهات المسلحة بين قوات الوفاق وقوات حفتر، إذ تنشط في ليبيا عناصر من تنظيم “داعش” الإرهابي.

وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية الإفريقية (أفريكوم)، في بيان عبر “تويتر” الإثنين، مقتل سبعة “إرهابيين” تابعين لـ”داعش” في غارة جوية نفذتها في الجنوب الليبي، مساء الأحد، بالتنسيق مع حكومة الوفاق.

وقال مدير العمليات في “أفريكوم”، اللواء الأمريكي ويليام جايلر، إن “الغارة الجوية استهدفت القضاء على إرهابيي داعش، وحرمانهم من القدرة على شن هجمات على الشعب الليبي”.

الكاتب