الإعلام الإسرائيلي: لقاء جرى بين وزير الخارجية الإسرائيلي ونظيره الإماراتي

الإعلام الإسرائيلي: لقاء جرى بين وزير الخارجية الإسرائيلي ونظيره الإماراتي

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن لقاء جرى بين وزير الخارجية الإسرائيلي "يسرائيل كاتس"، وعدد من نظرائه الخليجيين، عرض خلاله مبادرة غير مسبوقة تهدف لإقامة علاقات سياسية واقتصادية وغيرها بين إسرائيل ودول الخليج،  فيما كانت وسائل إعلام إسرائيلية كشفت قبل أيام عن لقاء بين وزير الخارجية الإسرائيلي ونظيره الإماراتي.

وقُدمت المبادرة، بحسب ما أكدت "القناة 12" العبرية مساء السبت، على هامش مشاركته في اجتماعات الأمم المتحدة مؤخرا في نيويورك، وتنص على عقد اتفاق ثنائي مع دول الخليج.

وقالت القناة، إن هذه المبادرة قدمت للإدارة الأمريكية، وخاصة لـ"جيسون غرينبلات"، مبعوث واشنطن الخاص للسلام في الشرق الأوسط، وجاءت في ظل التوتر الأمني بين إيران ودول الخليج.

وتدعو المبادرة، بحسب القناة، لإنهاء الخلافات مع دول الخليج، والهدف منها "استغلال المصلحة المشتركة ضد إيران على الرغم من أنها لا تنص في هذه المرحلة على إمكانية توقيع اتفاقيات سلام كاملة؛ بسبب الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني".

وأضافت القناة: "تم الاتفاق بين إسرائيل ودول الخليج على تشكيل فرق مشتركة لمناقشة المبادرة التي تشمل تنمية الصداقات والتعاون بينهما وتعزيزها، وفقا لأحكام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، واتخاذ التدابير اللازمة والفعالة لضمان عدم تنفيذ أي خطوات من الأطراف كافة ضد كل طرف ومنها تمويل أعمال الإرهاب والعنف، أو التهديد بحرب والتحريض".

وتنص المبادرة أيضا، على "عدم الانضمام إلى ائتلاف أو منظمة أو تحالف ذي طابع عسكري أو أمني أو الترويج له أو مساعدته، مع طرف ثالث، وأن يتم حل أي خلافات بشأن الآراء حول قضايا معينة أو ما يخص شروط المبادرة عن طريق الاتصالات والاجتماعات بين الأطراف المعنية".

ويأتي حديث القناة الإسرائيلية، بعد أيام من كشف "كاتس"، عن لقاء جمعه في نيويورك بأحد وزراء الخارجية العرب، دون أن يسميه، وكتب في تغريدة على "تويتر": "على هامش أعمال الأمم المتحدة عقدت لقاء أولا ورائعا، مع أحد وزراء الخارجية العرب".

كما تأتي تلك الأنباء، وسط تأكيد متكرر من رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، عن وجود "علاقات جلية، ومخفية، مع الكثير من الزعماء العرب".

وأضاف في يونيو/حزيران الماضي، بالقول: "نحن نجري اتصالات مفتوحة وسرية مع العديد من قادة العالم العربي، وهناك اتصالات متشعبة بين دولة إسرائيل ومع معظم الدول العربية".

 

وشهد الفترة الأخيرة، تسارعا كبيرا في العلاقات بين (إسرائيل) ودول خليجية، تتقدمها الإمارات والبحرين، حيث استضافت الأولى "كاتس" في يوليو/تموز الماضي، وكانت الثانية مقرا لانعقاد أولى اجتماعات الخطة الأمريكية المرفوضة فلسطينيا والمعروفة بـ"صفقة القرن"، في يونيو/حزيران.

مؤخراً جرت بعض اللقاءات بين مسؤولين إماراتيين وإسرائيليين، كما دعمت أبوظبي والرياض والمنامة "صفقة القرن" التي يسعى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى تطبيقها، وتقوّض الحق الفلسطيني لمصلحة الاحتلال الإسرائيلي.

ولم تتوقف العلاقات مع الاحتلال على اللقاءات الدبلوماسية السرية والعلنية، لتتخطى ذلك إلى علاقات تجارية واقتصادية منفتحة، ووصلت إلى مرحلة "التطبيع في الجو" وإجراء المناورات العسكرية المشتركة.

جميع هذه الممارسات أثارت غضب الشعوب الخليجية التي أكدت مراراً رفضها لممارسات المسؤولين، وعدم قبولها بشرعنة دولة الاحتلال.

وتفاخر رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بتطبيع الدول العربية معه، وأشار إلى أن هذه العلاقات سوف تتطور بشكل كبير

 

الكاتب