أبوظبي والرياض تدينان العملية التركية شمال شرقي سوريا

أبوظبي والرياض تدينان العملية التركية شمال شرقي سوريا

أدانت الرياض وأبوظبي العملية العسكرية التي أطلقتها تركيا، الأربعاء، في شمال شرقي سوريا، ووصفتا إياها بـ"العدوان"،فيما انتقد وزير الخارجية التركي هذه التصريحات قائلاً خلال مقابلة تليفزيونية مقتضبة، موجها كلامه إلى السعودية: بأي وجه تعارضون عملية نبع السلام.. لقد قتلتم الكثير من الناس في اليمن وتركتم أشخاصا جياعا".

واعتبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية عملية "نبع السلام" التركية تعديا سافر على وحدة واستقلال وسيادة الأراضي السورية، بحسب وكالة الأنباء الرسمية "واس".

وتابع "بصرف النظر عن الذرائع التي تسوقها تركيا، فإن خطورة هذا العدوان على شمال شرق سوريا له انعكاساته السلبية على أمن المنطقة واستقرارها، خاصة تقويض الجهود الدولية في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي في تلك المواقع".

وعبر المصدر عن "قلق المملكة تجاه ذلك العدوان، بوصفه يمثل تهديدًا للأمن والسلم الإقليمي".

وشدد على "ضرورة ضمان سلامة الشعب السوري الشقيق، واستقرار سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها".

بالتزامن مع ذلك، قال بيان لوزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، إن "هذا العدوان يمثل تطورا خطيرا واعتداء صارخا غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة بما يتنافى مع قواعد القانون الدولي، ويمثل تدخلا صارخا في الشأن العربي".

وأكد البيان "موقف دولة الإمارات الثابت والرافض لكل ما يمس سيادة الأمن القومي العربي ويهدد الأمن والسلم الدوليين".

 وحذر مما وصفه بـ"تبعات هذا العدوان على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية ومسار العملية السياسية فيها".

والأربعاء، أعلن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" إطلاق جيش بلاده عملية "نبع السلام" في شمالي سوريا، لتطهيرها من تنظيمي "بي كا كا/ ي ب ك" و"الدولة الإسلامية"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

وأشار الرئيس التركي إلى أن هدف العملية هو "القضاء على الممر الإرهابي المُراد إنشاؤه قرب حدودنا الجنوبية، وإحلال السلام في تلك المناطق".

 

من جهته شن وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، ليل الأربعاء، هجوما على السعودية والإمارات، دون أن يذكرهما بالاسم، بسبب بيان الرياض حول العملية العسكرية التركية "نبع السلام"، والتي بدأت، قبل ساعات، شمال شرقي سوريا.

وخلال مقابلة تليفزيونية مقتضبة، قال "جاويش أوغلو"، موجها كلامه إلى السعودية: بأي وجه تعارضون عملية نبع السلام.. لقد قتلتم الكثير من الناس في اليمن وتركتم أشخاصا جياعا".

وأضاف الوزير التركي: "مشكلتنا مع الإرهابيين ولا ينبغي لأحد أن يعارض عملية نبع السلام من خلال الاحتماء وراء قضايا أخرى".

وأردف: "سنتدبر أمورنا بأنفسنا وسننهي بنجاح عملية نبع السلام التي لها أهمية كبيرة بالنسبة لنا.

وتعد هذه ثالث عملية تشنها تركيا مع فصائل سورية موالية لها في شمال سوريا، بعد عملية في العام 2016 سيطرت بموجبها على مدن حدودية عدّة، وأخرى عام 2018 سيطرت على إثرها على منطقة عفرين في شمالي سوريا.

الكاتب