الإمارات تنسحب من أكبر قاعدة لها جنوب اليمن

الإمارات تنسحب من أكبر قاعدة لها جنوب اليمن

كشفت تقارير إعلامية وشهود عيان، عن انسحاب قوات إماراتية وسودانية من مواقع بقاعدة "العند" بمحافظة لحج جنوبي اليمن، والتي تعد أكبر قاعدة جوية عسكرية بالبلاد، وتسليم مهامها لقوات سعودية.

جاءت تلك الخطوة في أعقاب خطوة مماثلة بسحب الإمارات والسودان في اليومين الماضيين لعدد كبير من الدبابات والعربات العسكرية من مدينة عدن (جنوب) بالتزامن مع اقتراب التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة في المدينة الساحلية بين الحكومة والانفصالين برعاية سعودية.  

ونقل موقع "روسيا اليوم" الأربعاء عن مصادر مطلعة قولها إن سحب الإمارات لقواتها من بعض المواقع بقاعدة "العند" بمحافظة لحج جنوبي اليمن، يأتي ضمن خطة إعادة تموضع، دون الكشف عن نقاط تمركزها الجديدة.

وفي السياق ذاته أكد شهود عيان خطوة انسحاب القوات السودانية والإماراتية من قاعدة العند.

وفى وقت سابق الثلاثاء كشفت مصادر لوكالة "رويترز" عن انسحاب إماراتي لبعض قواتها من العاصمة المؤقتة عدن.

وقال مسؤولان للوكالة إن رتلا إماراتيا صعد إلى ظهر سفينة عسكرية في ميناء "البريقة" النفطي قرب مصفاة عدن، في الوقت الذي يعمل فيه التحالف العربي على إنهاء صراع على السلطة بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبوظبي.

4 موظفين في المصفاة قالوا إنهم شاهدوا رتلا كبيرا من المركبات العسكرية و3 حافلات تحمل نحو 200 جندي وهي تتجه نحو الميناء.

ويأتي الانسحاب وسط جهود للوساطة وإنهاء الصراع بين الحكومة الشرعية والقوات الانفصالية التي أدى دعم أبوظبي لها إلى سيطرتها على عدن قبل شهرين، ومحاولة تنفيذ انقلاب في أرخبيل سقطرى بداية الأسبوع الحالي.

وأدت سيطرة الانفصاليين الذين يريدون الحكم الذاتي في الجنوب، على مقرات حكومية في عدن خلال شهر أغسطس/آب الماضي، إلى تشتيت جهود الحرب التي تخوضها القوات اليمنية ضد ميليشيا الحوثي التي تسيطر على العاصمة صنعاء منذ عام 2015؛ ما دفع مسؤولين يمنيين لطلب وقف الدعم الإماراتي وإخراجها من التحالف الذي تقوده الرياض.

يذكر أن الإمارات أعلنت، في يوليو/تموز الماضي، خفضا في عدد قواتها بمناطق يمنية عدة ضمن خطة "إعادة انتشار" لأسباب "استراتيجية وتكتيكية"، وقال مسؤولون لوكالة "أسوشيتدبرس" إن الخطة ستشمل تقليصا يصل إلى ثلاثة أرباع قواتها هناك.

 

ورغم أن عدد القوات الإماراتية المشاركة في اليمن قبل الانسحاب بلغ نحو 10 آلاف جندي، لم تشارك هذه القوات إلى حد كبير في القتال المباشر، واقتصرت مهامها على الإشراف والاستخبارات وتدريب قوات محلية، لكنها في الوقت نفسه فقدت العشرات من جنودها في هجمات منظمة

يشار إلى أن الدور الإماراتي في اليمن، وجهودها في التحالف العربي بقيادة السعودية، يثير غضب حكومة عبد ربه منصور هادي، لا سيما دعمها للانفصاليين والمجلس الانتقالي الجنوبي.

 

الكاتب