التجمع اليمني للإصلاح يهاجم الإمارات لدعمها المليشيات المسلحة

التجمع اليمني للإصلاح يهاجم الإمارات لدعمها المليشيات المسلحة

شن حزب التجمع اليمني للإصلاح، هجوما على دولة الإمارات وذراعها العسكرية في اليمن "المجلس الانتقالي الجنوبي"، مؤكدا رفضه المطلق لأي تشكيلات أمنية وعسكرية خارج إطار الدولة.

وقال الفرع المحلي لحزب الإصلاح في محافظة شبوة (جنوب شرق اليمن) في بيان نشره الموقع الرسمي للحزب، إن ما يروج له ما وصفه "إعلام التضليل" من وصف للمؤسسة العسكرية والأمنية بأنها مليشيات أو أن للحزب مليشيات مسلحة هو محض افتراء يهدف للإساءة للجيش الوطني وقوات الأمن والانتقاص من دورها في حماية المحافظة.

وأضاف البيان أن مشروع الدولة ومؤسساتها وتماسكها هو الضمان للبلد من السقوط والانهيار.

وأكد حزب الإصلاح رفضه المطلق لوجود أي تشكيلات عسكرية وأمنية خارج إطار الدولة.

ووصف استهداف طيران الإمارات لقوات الجيش الوطني في مدخل العاصمة المؤقتة في عدن، والذي تحل ذكراه الأربعين بـ"القصف الغاشم".

وتابع  بأن ذلك الاعتداء شكل جرحا عميقا ستبقى أآثاره محفورة في جسد اليمن بما مثله هذا الحادث من انحراف صارخ عن مهام التحالف العربي لدعم الشرعية.

وكان قصف جوي إماراتي، استهدف قوات الجيش على مداخل مدينة عدن، دعما للمليشيات الانفصالية التي شكلتها الدولة الخليجية، أوقع 400 ما بين قتيل وجريح، فضلا عن الأزمة الحادة التي وصلت حد المطالبة بإنهاء دورها في التحالف.

وأوضح بيان الحزب أن الشرعية الدستورية ممثلة بالرئيس، عبدربه منصور هادي، هي رأس الحربة في مواجهة مشاريع الطائفية والمناطقية وأن المساس بها وبرمزيتها يمثل خدمة مجانية للمليشيات. في تلميح منه إلى الحملة التي قادها انفصاليون مدعومون من أبوظبي على الرئيس هادي.

ونوه إلى  الدور السعودي الذي وصفه بـ"الريادي" والذي كان حاضرا في كل تفاصيل المشهد اليمني.

كما أنه تطرق إلى حوار جدة الذي ترعاه المملكة بين الحكومة الشرعية والانفصاليين، معتبرا ذلك خطوة مهمة نحو توحيد الموقف لمواجهة المشروع الإيراني، في الوقت الذي عبر فيه عن "ثقته بقدرة الرياض في التعامل الحكيم مع تفاصيل الواقع اليمني".

وعبر عن إدانته لكل أعمال العنف والفوضى واستهداف قوات الجيش والأمن وزراعة العبوات وتفجير أنابيب النفط في محافظة شبوة، داعيا  إلى محاسبة المتورطين في هذه الأعمال والمحرضين عليها واحالتهم للقضاء.

 

 

وأشاد الفرع المحلي لحزب الإصلاح في شبوة بالخطوات التي تسير فيها السلطة المحلية في هذه المحافظة نحو الحفاظ على مواردها وتوجيهها نحو مشاريع تنموية يعود نفعها على المواطن.

وأشار إلى أهمية قيام الأحزاب والقوى السياسية بدورها في صياغة مواقف مشتركة تحمي شبوة من نوازع الاختلاف وتؤسس للعمل السياسي والمدني.

ويعد هذا أول بيان صادر عن فرع حزب الإصلاح في شبوة منذ سيطرة قوات الجيش عليها بعد معارك استمرت لثلاثة أيام مع الانفصاليين المدعومين إماراتيا أواخر آب/ أغسطس الماضي.

ومن المقرر أن تحيي وزارة الدفاع اليمنية، غدا الخميس، أربعينية القتلى الذين سقطوا في القصف الإماراتي عليهم في عدن وزنجبار، عاصمة أبين، قبل أكثر من شهر.

و شكّل هجوم الطيران الإماراتي على مواقع وتعزيزات للجيش اليمني بمحافظتي عدن وأبين (جنوب)، في أغسطس/ آب الماضي، لحظة فارقة في مسار التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن، من حيث وضوح أجندة الإمارات، التي تتهمها الحكومة اليمنية بأنها حرفت بوصلة التحالف عن هدف استعادة الدولة، ودحر الانقلاب الحوثي.

وبقدر ما أبانت الأحداث الأخيرة في جنوبي اليمن عن أهداف الإمارات، الداعمة للمجلس الانتقالي الجنوبي (انفصالي)، وما يتبعها من مجموعات عسكرية غير منضوية في إطار الجيش والحكومة، بقدر ما كشفت أيضا عن شرخ كبيرة في العلاقة بين السعودية، قائدة التحالف، والإمارات، التي تمتلك أهدافا خاصة بعيدا عن التحالف.

واعتبرت الحكومة اليمنية ما جرى الشهر الماضي انقلابا جديدا على الدولة والشرعية في عدن، بعد انقلاب جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) بالعاصمة صنعاء، في 21 سبتمبر/ أيلول 2014، الذي دفع الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى استدعاء التحالف.

الكاتب