الإمارات تخطط لضرب الاقتصاد العماني بالتعاون مع الهند
كشفت صحف هندية عن أن ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ركز خلال زيارته الأخيرة لنيودلهي على إقناع المسؤولين الهنود بإنشاء مشروع لتخزين نفط الامارات به، وذلك لضرب مشروع “الدقم” العماني، وأنه تم بالفعل توقيع اتفاقية في هذا الشأن.
وتراهن سلطنة عمان على ميناء “الدقم” ومنطقة “الدقم” الاقتصادية الحرة كأحد المشروعات الإستراتيجية للبلاد والتي تهدف إلى زيادة الدخل القومي، ويضم المشروع من بين عناصر أخرى صهاريج ضخمة لتخزين النفط وإعادة تصديره اعتمادا على بترول دول الخليج .
وقالت الصحف الهندية ان ” الامارات تفاوض الهند على تخزين النفط في صهاريجها الساحلية مقابل أن تعطي ثلثي قدرة التخزين مجانا للهند ” وهو ما يعد خطوة أخرى لضرب مخطط منطقة “الدقم” لتخزين النفط و الذي مقدر أن يكون الأكبر في الشرق الأوسط.
وكشفت صحيفة “هيندوستان تايمز” الهندية بالتفصيل الخطة الإماراتية حيث أوضحت أن شركة النفط الوطنية الإماراتية “أدنوك” وافقت في أول صفقة من نوعها، على تخزين النفط الخام في منشآت تخزين النفط الهندية، مقابل منح الهند ما يعادل ثلثي الكمية المخزنة مجانا.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الهند التي تعتمد على الوارادت لتوفير 79% من احتياجاتها من النفط الخام، تبني منشآت تخزين تحت الأرض في فيساخاباتنام بولاية أندرا براديش ومانجالور وبادور في ولاية كارناتاكا لتخزين نحو 5.33 طناً من النفط الخام، كخطوة وقائية من صدمات تذبذب الأسعار العالمية وتعطل الإمدادات.
ونقلت الصحيفة عن وزير النفط الهندي دارمندرا برادان، أن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) حريصة على أخذ نصف سعة التخزين بمنشأة مانجالور البالغة 1.5 مليون طنا ، وأشارت إلى أن الإمارات سوف تخزن 0.75 مليون طنا أو 6 ملايين برميل من النفط في غرفة واحدة من منشأة مانجالور، في مقابل 0.5 مليون طنا مملوكة للهند، والتي يمكن استخدامها في حالات الطوارئ.
وأضافت أن شركة أدنوك ستستخدم هذا المرفق كمستودع لتداول نفطها، مشيرة إلى أن سعة تخزين منشآة فيساخاباتنام 1.33 مليون طن، وبادور 2.5 مليون طن، فضلاً عن 1.5 مليون طن بمنشآة مانجالور، والتي ستكفي الاحتياجات النفطية للبلاد لحوالي 10 أيام.
وأشارت الصحيفة الهندية إلى أنه في أعقاب المباحثات مع وزير الدولة للطاقة سهيل محمد المزروعي، قال برادان إن قضية الضرائب سيتم تسويتها قبل أن تبدأ أدنوك تخزين النفط في مانجالور.
وتأتي تلك الأنباء بعد خبر إعلان الإمارات استئجار جزيرة “سقطرى” اليمنية في مياه بحر العرب لإنشاء نشاطات لضرب ميناء “الدقم، وتوجد خلافات غير معلنة بين أبوظبي ومسقط، لكنها تطفوا للسطح أحياناً، وسبق أن دبرت أبوظبي محاولة للانقلاب على السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان 2011 لكن الأجهزة الأمنية العمانية أحبطتها.