اتهامات للإمارات بتسليم المعارض الإيراني لبلاده بعد اعتقاله في مطار دبي

اتهامات للإمارات بتسليم المعارض الإيراني لبلاده بعد اعتقاله في مطار دبي

أعلن الحرس الثوري الإيراني، الاثنين، اعتقال الصحفي "روح الله زم"، الذي لعب دورا أساسيا في إشعال احتجاجات ضد النظام عبر تطبيق "تليغرام" للتواصل الاجتماعي، وذلك بعد "استدراجه" للبلاد من فرنسا، عبر عملية استخباراتية معقدة، فيما أكدت مصادر اعتقاله من قبل السلطات الإماراتية في في مطار دبي قبل تسليمة لطهران.

ونقل التلفزيون الإيراني الرسمي عن استخبارات الحرس الثوري، أنها تمكنت من "خداع" جهاز استخبارات أجنبي، ومن ثم دفع "زم" إلى العودة للبلاد، واعتقاله، في عملية وصفت بأن جنود "المهدي" و"الحسين" قاموا بها.

ونشرت مصادر أن روح الله زم كان في طريقه إلى سيدني بأستراليا، إلا أن الطائرة حطّت في دبي (ترانزيت)، ليتم القبض عليه من قبل السلطات الإماراتية، وتسليمه إلى طهران.

ولم تؤكد مصادر إيرانية، أو إماراتية تلك الأنباء، إلا أن الانفتاح المتسارع بين البلدين مؤخرا، رجح صحة تلك الأنباء، بحسب ناشطين.

من جهته أكد محمود واعظي مدير مكتب الرئاسة في إيران اعتقال السلطات الإيرانية الصحفي "روح الله زم" ، حيث نشر واعظي تغريدة على حسابه في تويتر، بارك فيها عملية الاعتقال وقال إن ذلك "يدلل على القدرات الأمنية والرصد الاستخباري الشامل للحرس الثوري".

واتهم المسؤول الإيراني روح الله زم بأنه "كان يسعى لخلق الهوة بين الحكومة والشعب بأي ذريعة كانت خاصة في هذه الأيام التي عبرت فيها البلاد من عاصفة كبرى وفقا لتصريحات رئيس الجمهورية والآن تنتظره أيام حافلة بالأمل والاقتدار".

والاثنين، أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، تبادل مسؤولين من بلاده والإمارات زيارات مؤخرا، وذلك بعد حديث صحيفة بريطانية عن تواجد طحنون بن زايد، شقيق ولي عهد أبو ظبي، في طهران، بـ"مهمة سرية".

وفي مؤتمر صحفي بثه التلفزيون الرسمي، قال روحاني إن "العلاقات تحسنت بين إيران والإمارات ومسؤولون من البلدين تبادلوا الزيارات".

وأضاف أن "إنهاء الحرب في اليمن سيمهد الطريق أمام تهدئة التوتر بالمنطقة"، في إشارة إلى الخلافات بين طهران والرياض، مشددا في الوقت نفسه على أن "الأزمات الاقليمية يمكن حلها بالدبلوماسية والتعاون بين دول المنطقة".

 

الكاتب