الانتقالي الجنوبي: اتفاق الرياض يمثل استراتيجية نحو انفصال اليمن

الانتقالي الجنوبي: اتفاق الرياض يمثل استراتيجية نحو انفصال اليمن

اعتبر "المجلس الانتقالي الجنوبي" في اليمن، أن توقيعه على اتفاق مع حكومة بلاده بالعاصمة السعودية الرياض يمثل خطوة استراتيجية على طريق تحقيق مشروعه في انفصال الجنوب عن الشمال.

جاء ذلك في تصريحات للمتحدث باسم المجلس المدعوم إماراتيا، نزار هيثم، نشره الموقع الرسمي للمجلس.

وقال هيثم إن "المجلس الانتقالي الجنوبي، نجح من خلال التوقيع على اتفاق الرياض، الذي ترعاه السعودية، في أن يُؤسس لمرحلة جديدة ومُتقدمة، يكون فيها للجنوب تمثيل رسمي على الطاولات الإقليمية والدولية".

وأشار إلى أن الاتفاق يؤسس لشراكة رسمية على كافة المستويات السياسية والعسكرية والاقتصادية والأمنية والتنموية مع التحالف بقيادة السعودية.

ولفت إلى أن القضية الجنوبية ستنتقل، من خلال اتفاق الرياض، إلى مرحلة الشراكة الواضحة والرسمية والاعتراف الإقليمي والدولي بالقضية الجنوبية، وانتزاع حق الجنوبيين في إدارة أرضهم وتأمينها وحمايتها.

وتابع أن "اتفاق الرياض يمثل خطوة استراتيجية على طريق تحقيق مشروع المجلس الانتقالي الجنوبي وأهدافه المتمثلة في التحرير والاستقلال"، في إشارة إلى تحقيق انفصال جنوب اليمن عن شماله الذي يدعو إليه.

ومساء الخميس، قال مصدر حكومي يمني لـ"الأناضول" إنه تم التوصل إلى اتفاق بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً.

وأوضح أنه سيتم التوقيع على الاتفاق بين الحكومة و"الانتقالي"، خلال الأيام المقبلة، برعاية سعودية.

وأكد مسؤول حكومي يمني التوصل إلى صيغة نهائية لاتفاق بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، مشيرا إلى أن التوقيع سيتم خلال أيام في الرياض بحضور الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، والمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث.

وفي حين لم يتم الكشف رسميا عن بنود الاتفاق، تؤكد المعلومات المتواترة أن الاتفاق يتضمن تشكيل حكومة جديدة يشارك فيها "الانتقالي"، في مقابل ترتيبات أمنية وعسكرية تسمح بعودة الحكومة الشرعية بكامل أعضائها إلى مدينة عدن.

وفي أغسطس/ آب الماضي، سيطرت قوات "الحزام الأمني" التابعة للمجلس الانتقالي على معظم مفاصل الدولة في عدن (جنوب)، بعد معارك ضارية دامت 4 أيام ضد القوات الحكومية، سقط فيها أكثر من 40 قتيلا، بينهم مدنيون، و260 جريحا، حسب منظمات حقوقية محلية ودولية.

الكاتب