وزير الداخلية أحمد الميسري يهاجم الإمارات لممارساتها ضد الحكومة

وزير الداخلية أحمد الميسري يهاجم الإمارات لممارساتها ضد الحكومة

شنّ نائب رئيس الحكومة اليمنية، وزير الداخلية أحمد الميسري، هجوماً عنيفاً ضد الإمارات، وكشف جانباً من ممارساتها ضد الشرعية اليمنية في عدن والمحافظات الجنوبية، وقال إنّ مشروعها سقط على أبواب محافظة شبوة، جنوب شرقي البلاد.

وأفاد الميسري، خلال لقاء عقده مع وجهاء في محافظة شبوة، اليوم السبت، بأنّ الإمارات أنفقت أكثر من 48 مليار ريال سعودي على ما وصفه بـ"الانقلاب الأسود" لحلفائها الانفصاليين فيما يُعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي".

وعدد الميسري، في كلمته المسجلة، جانباً من ممارسات الإمارات في محاربة الشرعية في عدن، وأشار إلى أنها سيطرت على منافذ المدينة، وهو ما اضطر الشرعية لإدخال السلاح بـ"التهريب" لمؤسسات الدولة الرسمية، في مقابل المليشيات والتشكيلات التي سلّحها الإماراتيون لخدمة أجندتهم الخاصة.

وحذر الوزير اليمني من منح انقلاب حلفاء أبوظبي مشروعية عبر ما يُعرف بـ"اتفاق جدة" (والذي بات اتفاق الرياض وفقاً لمسودة مسربة). وقال إنّ مشروع الإمارات سقط وإنهم يرفضون "أي اتفاق مذل"، وأضاف "لن نعود إلى عدن إلا بحدنا وحديدنا".

وأشار الميسري إلى التطور الذي مثلته أحداث شبوة في أغسطس/ آب الماضي، والتي هزم حلفاء الإمارات خلالها وانتهت بسيطرة الشرعية، وقال "لولا الانتصار الوطني لشبوة لم نكن بينكم اليوم ولم نطل اليوم على جميع أبناء اليمن".

وكان الميسري أرفع مسؤول يمني يتواجد في عدن، خلال الأزمة مع الإمارات، بما في ذلك، أثناء أحداث التمرد الذي نفذه الانفصاليون، وانتهى بسقوط المدينة.

وأكد الميسري رفضه  اتفاق الرياض، الذي تم توقيع مسودته، قبل يومين، بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا.

وقال "الميسري"، السبت، خلال لقاء تشاوري مع شخصيات ومراجع قبلية في مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة (شرقي البلاد)، إن مشروع الإمارات في اليمن قد سقط، ولن يتم القبول بأي اتفاق مع المجلس الانتقالي الجنوبي (المدعوم إماراتيا).

وأضاف أنه يرفض تشكيل ما أسماها "حكومة تتحكم فيها السعودية والإمارات"، في إشارة إلى الحكومة التي يتوقع أن تنبثق عن اتفاق الرياض، حين دخوله حيز التنفيذ، حسب موقع "عدن نيوز" اليمني.

 

وأكد "الميسري" أن "الحكومة المنتظرة سيتحكم بأحد شقيها آل جابر (في إشارة إلى السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر)، بينما يتحكم ضابط إماراتي بالشق الآخر"

وزاد: "عودة الحكومة الشرعية إلى عدن، لن تكون إلا بتوليها السيطرة الكاملة على المحافظة".

ودعا "المسيري" الرئيس "عبدربه منصور هادي" إلى التمسك بالثوابت الوطنية وعدم مكافأة الانقلابيين (في إشارة للمجلس الانتقالي الجنوبي).

ويتناقض موقف "الميسري" مع ما أعلنته الحكومة اليمنية، قبل ساعات عبر وزير إعلامها "معمر الإرياني"، من ضرورة "تناول اتفاق الرياض بشكل إيجابي بعيدا عن المناكفات السياسية".

واعتبر "الإرياني" أن "الاتفاق بصيغته النهائية يوحد جهود اليمنيين لمواجهة الانقلاب الحوثي في إطار الشرعية الدستورية، ويحفظ الثوابت الوطنية ويلتزم بالمرجعيات الثلاث ويعزز من تواجد مؤسسات الدولة في المحافظات المحررة".

والسبت، قال "الإرياني"، في تغريدة على "تويتر"، إنه سيتم التوقيع على اتفاق الرياض مع المجلس الانتقالي الجنوبي بشكل رسمي، خلال يومين.

وسيدخل الاتفاق حيز التنفيذ عقب الإعلان عنه مباشرة بإشراف ومشاركة التحالف العربي بقيادة السعودية.

 

الكاتب