داماك العقارية: دبي مقبلة على كارثة اقتصادية ان استمرت في تدشين العقارات

داماك العقارية: دبي مقبلة على كارثة اقتصادية ان استمرت في تدشين العقارات

جدد رئيس شركة "داماك" العقارية الإماراتية، تحذيراته المطالبة بضرورة الإحجام عن تدشين مشروعات سكنية جديدة في دبي لمدة عام على الأقل، مؤكدا أن مواصلة القيام بأعمال بناء جديدة تهدد بكارثة اقتصادية.

وفي مقابلة مع وكالة "بلومبرج"، أكد "حسين سجواني" رئيس "داماك"، إن ثمة كارثة اقتصادية في دبي، ما لم تتوقف أعمال البناء الجديدة في قطاع العقارات لمدة عام على الأقل.

وأكد "سجواني" أن الإفراط في أعمال الإنشاءات بما يزيد على الحاجة يهدد بتلك الكارثة، معقبا: "نحن ندخل الآن في مفترق طرق. إما أن نصلح هذه المشكلة، ويمكننا أن نواصل النمو بعد ذلك، وإلا فإننا سنشهد كارثة".

وكان "سجواني"، وهو ملياردير إماراتي، قد كرر نفس التحذيرات خلال مقابلة سابقة هذا الشهر مع وكالة "رويترز" للأنباء، مشيرا إلى أن توقف البناء يسرع تعافي سوق العقارات التي انخفضت فيه الأسعار بشدة.

وأضاف أن "داماك" دشنت مشروعا واحدا هذا العام مقارنة مع اثنين في 2018 ونحو 5 أو 6 مشاريع سنويا في الأعوام السابقة.

وواجهت دبي تباطؤا في سوق العقارات معظم السنوات العشر الماضية، باستثناء فترة انتعاش وجيزة قبل أكثر من 5 سنوات، وقادت وفرة في المعروض بقطاع الإسكان الأسعار للانخفاض بما لا يقل عن 25% منذ 2014.

وضغط التباطؤ على أرباح كبرى شركات التطوير العقاري في دبي، ومنها "داماك"، التي هبط ربحها الصافي في الربع الثاني 87% وفقدت أسعار أسهمها نحو 40% منذ بداية العام.

وخفضت "داماك" مبيعاتها من المنازل الجديدة بشكل كبير خلال العامين الماضيين، وستركز على بيع مخزونها من العقارات.

ومن المقرر أن تكمل الشركة بناء 4 آلاف منزل هذا العام و6 آلاف منزل آخر في عام 2020.

وأكد "سجواني" في تصريحاته لـ"بلومبرج" أن كل ما نحتاج إليه هو تجميد العرض وأن نخفضه لمدة عام وربما 18 شهرا أو عامين.

وشدد على أن تجاهل زيادة العرض يمكن أن يسبب متاعب للمصارف في دبي المدينة.

وذكر أن انخفاض قيمة المنازل سيؤدي حتما إلى نمو القروض الرديئة وقيود أكبر على التعثر في السداد، ما سيضر بالربحية.

وأوضح أن تأثير الدومينو أمر سيئ لأن اقتصاد دبي يعتمد بشدة على العقارات.

الكاتب