وزير الداخلية والنقل اليمنيان يتعرضان لمحاولة اغتيال فاشلة في شبوة

وزير الداخلية والنقل اليمنيان يتعرضان لمحاولة اغتيال فاشلة في شبوة

نجا وزيرا الداخلية والنقل اليمنيان، فجر الاثنين، من محاولة اغتيال، عقب محاولة شخصين وضع عبوة ناسفة بالقرب من مقر إقامتهما في محافظة شبوة، شرقي البلاد، بحسب مصدر حكومي.

وقال المصدر، مفضلاً عدم ذكر اسمه، لوكالة "الأناضول"، إنّ أجهزة الأمن ألقت القبض على شخصين حاولا استهداف وزير الداخلية أحمد الميسري، والنقل صالح الجبواني، المقيمين في عاصمة المحافظة عتق".

وأضاف: "حاول الشخصان وضع العبوة بجوار مبنى المحافظة الذي يقيم فيه الميسري والجبواني، إلا أن أجهزة الأمن قبضت عليهما قبل إتمام الجريمة وأحالتهما إلى التحقيق"، دون مزيد من التفاصيل.

وحتى الساعة، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن المحاولة.

ويقيم الوزيران، الميسري والجبواني، في مبنى المحافظة منذ 4 أيام عقب وصولهما إلى عتق، في زيارة تفقدية.

وتأتي محاولة الاغتيال هذه عقب يومين من توجيه الميسري انتقادات لاذعة للإمارات، وإعلانه أن مشروعها في اليمن قد سقط، ولن يتم القبول بأي اتفاق مع المجلس الانتقالي الجنوبي، خلال لقاء تشاوري عقده الميسري مع شخصيات ومراجع قبلية في مدينة عتق، السبت الماضي.

وأفاد الميسري بأنّ الإمارات أنفقت أكثر من 48 مليار ريال سعودي على ما وصفه بـ"الانقلاب الأسود" لحلفائها الانفصاليين في ما يُعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي".

وعدد الميسري، في كلمته المسجلة، جانباً من ممارسات الإمارات في محاربة الشرعية في عدن، وأشار إلى أنها سيطرت على منافذ المدينة، وهو ما اضطر الشرعية لإدخال السلاح بـ"التهريب" لمؤسسات الدولة الرسمية، في مقابل المليشيات والتشكيلات التي سلّحها الإماراتيون لخدمة أجندتهم الخاصة.

وحذر الوزير اليمني من منح انقلاب حلفاء أبوظبي مشروعية عبر ما يُعرف بـ"اتفاق جدة" (والذي بات اتفاق الرياض وفقاً لمسودة مسربة). وقال إنّ مشروع الإمارات سقط وإنهم يرفضون "أي اتفاق مذل"، وأضاف: "لن نعود إلى عدن إلا بحدنا وحديدنا".

وأشار الميسري إلى التطور الذي مثلته أحداث شبوة في أغسطس/آب الماضي، والتي هزم حلفاء الإمارات خلالها وانتهت بسيطرة الشرعية، وقال: "لولا الانتصار الوطني لشبوة لما كنا بينكم اليوم ولم نطل اليوم على جميع أبناء اليمن".

الكاتب